........ تسألني كلماتي
متى يكون لكلماتي الفخر
ومتى تشرق على صفحات الفجر
رفقة نصوص عمالقة الأدب
وقصائد فطاحلة الشعر
فهل حروفي ثملة مصابة بالعطب
متوقفة عن الحركة والتعبير
فمازال القلم بين أناملي منتصبا
وحبره دائم السيلان
أم أن مفرداتي بعيدة عن المبنى والمعنى
لاتشبه ألفاظ القواميس والمعاجم
أناجيك أيتها الحروف أن تهطلي على أوراقي
كتساقط قطرات المطر على أرض قاحلة لتزهر
لأرسم بها أجمل الكلمات على جبين الفجر
كي يرضى عنك أهل المعرفة والعطاء
فهل هي غير مزينة بأفنان العبارات
وغير مرصعة بأغمار الجمل كعروس في ليلة زفافها
انهمري بغزارة لينفجر حبر القلم
وبللي دفاتري بمداد حرقة الشوق
يا لحن البيان على ايقاع نغمات الإعراب
إني بانتظار فتح نوافذ الإنتصار
وأرى كلماتي مكتظة متزاحمة
تعانق الحركات المرفوعة وتضم المفتوحة
تحضن المجرورة وتلف الساكنة
فكوني صامدة منشرحة متواضعة سامية
يا نغم الكلمات على إيقاع طرب الأسلوب
ابعثي لي مع علامات التوقف آيات الإنشراح
تحمل بين طياتها الإفراج لحروف
سجنت ظلما بين أصوار التاء المربوطة
أيتها الحروف رجاء اقتربي واسكني
شهد الذوق والمتعة
وأنثري سحرك الفاتن على أيامي
واسقي صراخ ظمأ الشغف
وأطعمي عويل جوع الإنتظار
أين أنت.؟.....قد لفني الغموض واليأس
إني أشكو المحن والألم وطال الترقب
إخترقي تجاعيد السنين
واطوي صفحات الترقب والإنتظار
واصعدي إلي سطح أيامي المتآكل
وأنيري حقل محطتي المظلم
فهناك شعراء وأدباء ، متابعين ومدققين
بين السطور يتقنون القراءة
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق