الأربعاء، 31 أغسطس 2022

ياعظيما بالعطاء بقلم جاسم محمد الدوري

ياعظيما بالعطاء

                     جاسم محمد الدوري           

أيا وطني المجروح
من الوريد الى الوريد
 كثر اللصوص اليوم فيك
صاروا كأسراب الجراد
 هم سرقوا
رغيف الخبز من افواهنا
وبريق الفرح من أعيننا 
كي ﻻ نبصر الحقيقه
هم اغتصبوا أحلامنا 
قبل أن تولدمن جديد
ويزعمون أنهم أبرياء
يزينون وجوههم
بقبح أفعالهم الدنيئه
تلك التي
يندى لها الجبين 
لأنها لا ولن تغتفر
حتى وأن عقموا انفسهم
وطهروا أثوابهم
يا وطني
هم وئدوا الفرحة
قبل أن تنمو على الشفاه ضحكة
زرعوا الخوف في العيون
وهددوك بالنفي
أحلوا سفك دمك
في الاشهر الحرم
وحاولوا مرات....ومرات
أن يجعوك خارج المدى
في خارطة العدم
هم استباحوا كل شيء
يحللون هذا
ويحرمون ذاك
صيرك الغرباء
سلعة لهم
تباع..وتشترى
لمن يدفع اكثر
يا لسوءة القدر
صيروك يا وطني
ذبيحة لكل البشر
وكنت مزارا يحجون اليك
كلما هزهم الضيم
وازداد عندهم الخطر
عاثوا بك الأنجاس
كما عاث اليهود
في ارض الحرم
صرنا قرابين للعدى
من بعد ما كنا
نقود الركب للفدى
يا وطني....باعوك 
بخسا بلا ثمن
واشترو عروشهم
تبا لهم...تبا لهم
سيكتب التأريخ أنهم
مثل أبا رغال طبعهم
شيمتهم الغدر والخيانة
وقد رضوا بالذل والمهانة
دماءنا يا موطني
سالت هباء
فهل تضيع هكذا
ونحن من لب النداء
واللص فيك 
صار منعما
يعيش في هذا الثراء
ونحن كنا سورك في المحن
وانت تدري يا وطن
لكي تظل شامخا معززا
فيك شموخ الكبرياء
فأنت ذا العراق سيدهم
تبقى عظيما للعطاء
سالت دمانا انهرا
لكي تظل واقفا
كالرمح بالعلاء
واسمك يبقى خالدا
لو زالت الأسماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يامن سكنت بقلم عماد شكري حجازي

........يامن سكنت......... يامن سكنت مجرتي  ضاقت دفوف الطبل  منك مداركي  أصبحت فيك تخشى  ظلالا لاتجيب بين  توارد همستي  والروح سقمت مرأى  عي...