لم تذقْ شهدا كشهدي
عَزَّ مَنْ يُحذيكَ بَعْدِي
كم سقيتُكَ من رحيقي
في ربيعٍ زانَ وردي
كنتَ لي نبراسَ قلبي
حينما يلتاعُ سُهْدِي
كنتَ عندي كلَّ شيءٍ
كنتَ أهلَ الودِّ عندي
كنتَ نبضا في وتيني
في فؤادي ملءَ وَجْدِي
كم وهبتُكَ من قصيدِي
حينَ كانَ الشعرُ يُجدي
حينَ كانَ الشعرُ يشدو
ملءَ صدقٍ زانَ ودي
كنتَ أمسِي عشتُ فيهِ
عاشَنِي لازالَ قيدي
مانزعتُ قيودَ نفسِي
فَهْي مِنِّي مثل زِندِي
كدتَ تهوي في صقيعٍ
في شتاءِ العمر يُردي
فاحتواكَ وجيبُ قلبي
كم خلعتُ عليكَ بُردي
وانتهَى درسُ التَمَنِّي
والتَّجَنِّي بعد بُعدي
أنتَ من مزقتَ أمسِي
بل ونفسِِي خنتَ عهدي
لم أعُدْ كالأمسِ إنِّي
قيدُ يأسٍ بعدَ صدِّ
لستُ أرجو مِنْكَ ودا
بعدَ ذلٍّ زاد زهدي
يابعيدا رغمَ قربي
كم سقيتَ المرَّ شهدي
سوف تبقى في فؤادي
كالمليكِ المُسْتَبِدِّ
سرُّ قلبي مِلْءُ صمتي
إنَّ صمتِي فيه ردِّي
الطائر المهاجر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في 31/ 8/ 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق