"قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا "
الإسراء ٨٤
إياك أن تيأس ، أو تعطي للطيرة و التشاؤم الإذن لتتسرب إلى نفسك الوثابة الطموحة ، قل لنفسك أن الأبواب المُغلقة والموصدة بإحكام في وجهي والتي تحول بيني وبين ما أريد ، إنما هي قد أوصدها الله لكي اسلك طريقا أخر ينتظرني في نهايته غد سعيد ، وقدر أعظم مما فاتني ...
سئل يوما احد التلاميذ وكان مثالا إغريقيا كيف استطعت أن تتفوق على معلمك؟
فأجاب كان معلمي عظيما لا ريب ، بيد أنه لم يعرف متى يجب أن يرفع يده عن التمثال ...
إذن ...
فجمالك يأتي حين تحسن التقدير جيدا متى تبدأ ومتى تنتهي ؟
لابد لك من إتقان عملك حتى ولو لم تختاره انت ، فتعلم أن تحبه
حب عملك الذي لم تختاره ، وإن لم تستطع أن تعمل ما تحب ، فتعلم أن تحب ما تعمل ...
فإذا كنت ما كنت ...
فاعلم أن هذا هو قدر الله الذي قدره لك ،
سواء كنت طالبا أو أستاذا أو صانعا أو زارعا أو طبيبا أو محاسبا أو طبيبا ،
فكلنا نعمل قدر كفايتنا وولاءنا وجهدنا ...
ولكن في نفس الوقت نحن على يقين بأن الله كفل لنا أن يتجلى علينا بعظمته فيخرج لنا خبء أسرار مهنتنا ، ويوفقنا إذا سعيا بحق إلى معاليها و أسرارها ، وهو من سيجازينا على كل أفعالنا ...
المهم أن نسعى قدر إمكاننا ونجد فيها ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق