الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

خواطر سليمان بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٠٦٠ )

"قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا "
الإسراء ٨٤

إياك أن تيأس ، أو تعطي للطيرة و التشاؤم الإذن لتتسرب إلى نفسك الوثابة الطموحة ، قل لنفسك أن الأبواب المُغلقة والموصدة بإحكام في وجهي والتي تحول بيني وبين ما أريد ، إنما هي قد أوصدها الله لكي اسلك طريقا أخر ينتظرني في نهايته غد سعيد ، وقدر أعظم مما فاتني ... 

سئل يوما احد التلاميذ وكان مثالا إغريقيا كيف استطعت أن تتفوق على معلمك؟ 
فأجاب كان معلمي عظيما لا ريب ، بيد أنه لم يعرف متى يجب أن يرفع يده عن التمثال ... 
إذن ... 
فجمالك يأتي حين تحسن التقدير جيدا متى تبدأ ومتى تنتهي ؟ 

لابد لك من إتقان عملك حتى ولو لم تختاره انت ، فتعلم أن تحبه
حب عملك الذي لم تختاره ، وإن لم تستطع أن تعمل ما تحب ، فتعلم أن تحب ما تعمل ... 

فإذا كنت ما كنت ... 
فاعلم أن هذا هو قدر الله الذي قدره لك ، 
سواء كنت طالبا أو أستاذا أو صانعا أو زارعا أو طبيبا أو محاسبا أو طبيبا ، 
فكلنا نعمل قدر كفايتنا وولاءنا وجهدنا ... 

ولكن في نفس الوقت نحن على يقين بأن الله كفل لنا أن يتجلى علينا بعظمته فيخرج لنا خبء أسرار مهنتنا ، ويوفقنا إذا سعيا بحق إلى معاليها و أسرارها ، وهو من سيجازينا على كل أفعالنا ... 
المهم أن نسعى قدر إمكاننا ونجد فيها ... 

سليمان النادي
٢٠٢٢/٨/٣١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...