الاثنين، 15 أغسطس 2022

الثقة ضالة الطفل بقلم البشير سلطاني

الثقة ضالة الطفل
يولد الطفل صفحة بيضاء ونحن من نكتب بمدادنا ونسطر له الصفحة ليكتب بشكل منتظم وجيد يبدأ من الاسرة ثم المجتمع والمدرسة فكيف نمد المجتمع بعنصر فعال لا منفعل؟
أولا الوالدين عندما نوفر له السكينة ويرى تفاهم يسري داخل الأسرة دون إعتراف الطرفين ببعضهما تخلق له التوازن النفسي وكل واحد يعرف حدوده ولا يترك للشك مكانا ولا الغيرة ولا النفاق وحرمة البيت كل هذه العوامل تساعد على ولادة الثقة لدى الطفل وتتزن شخصيته دون تدخل اطراف اخرى في الشأن الأسري ولا نترك مجالا للأخرين في التربية والإعداد لعنصر يتحمل مسؤوليته مستقبلا ويشارك في البناء الحضاري للمجتمع
ثانيا المجتمع وهو الوسط الثاني المساهم في بناء الطفل
إن المخطط الذي بدأت به الأسرة يتطلب منها أيضا الإشراف على تكيف الطفل إذ لا تكتفي بالزج به الى الشارع دون مراقبة إن الاختلاط بالاخرين له معياره من القيم التي يجب مراقبة تطبيقها فأصدقاء السوء يدمرون مخطط الأسرة 
ثالثا المدرسة تحمل معاني مختلفة لانها من المفروض تبدأ بالروضة ثم المدرسة تتطلب ايضا متابعة فليس كل مدرسة تقدم برامج تعليمية وتربوية قد تكون وكرا للرذيلة من الأقران الى المعلم الى المدير الى المفتش قد يجتمع غثاء السيل في مدرسة واحدة فتكون معول هدم لمخطط الاسرة 
كل هذه العوامل تتطلب المراقبة والعناية لبناء الثقة في الطفل يعرف ماعليه وما له لهدف واضح المعالم 
بناء الشخصية المتزنة التي تبني الرقي وتشارك في البناء الحضاري وتدفع بالسلم والأمن إلى أعلى الدرجات بعيدا عن السلوك الذي يرمي بأطفالنا الى الدركات

البشير سلطاني ( معهد علم النفس) الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تجليات الرحمن بقلم فوزية الخطاب

تجليات الرحمن ***** وأنا في عالم التأمل أتصفح أحداث أيام خلت هبت نسائم الشوق تهزني.. تذكرني.. تحملني إليك بقلب متلهف عازم بتراتيل حبك العسجد...