الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

الخريف بقلم فؤاد زاديكي

السنة فيها فصول أربعة مختلفة و متنوّعة تأتي تباعًا وفق توقيت زمني منذ بدء الخليفة و لغاية اليوم. لا يمكن للحياة أن تستمرّ على هذه الكرة الأرضية أن سقط احد هذه الفصول و انعدم وجوده إذ سوف يصبح خلل كبير في الطبيعة. ولكل فصل من هذه الفصول حكايته و روحانيه و تأثيره على الناس و الحيوان و النبات. امّا فصل الخريف و هو بحضوره المميز يحمل لنا رومانسية الطبيعة باجمل حللها حيث تصفرّ أوراق الأشجار بعد اخضرار لها دام حوالي فصلين و هذا الاصفار يبعث منظره على البهجة و السرور علما أنّه يضرب كمثل غير حسن حين يُقال خريف العمر اي أن الشباب ولى ويدلّ على ذلك بدء أوراق الأشجار بالقول بعدما هرمت و شافت و لم تعد فيها تلك الحياة التي كانت في فصلي الربيع و الصيف. لكنّ دورة الحياة سوف تتمّ.
في فصل الخريف يكون العمل أكثر من غيره بسبب تساقط أوراق الشجر الكثيف و نحن هنا في ألمانيا توجد في حوشنا شجرتا كستناء و ثلاث أشجار تين إضافة إلى شجرة جوز و عشرات من أشجار الكرمة مما يترتّب علينا في هذه الأيام عملا كبيرا و متواصلا في التخلص من هذه الأوراق المتساقطة و تنظيف الحوش.
على العموم فصل الخريف هو فصل الجد و العمل و هذا ما كان في حياة القرى عندما كان يتم تخزين المؤن و مستلزمات الحياة تحضيرا لقدوم الشتاء الذي يقل فيه العمل.
الخريف كان مصدر الهام للشعراء و الكتاب و الأدباء حيث ناموا فيه قصائد كثيرة لانّ منظره يوحي للشاعر بأفكار كثيرة و صور جميلة لا يتركها تفوت هكذا دون أن يستغلها في نظم نص من الشعر يعبّر عن الحالة بدقة.

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الاشتياق بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي.......الاشتياق هل تشتاق لها..؟ نعم وهل هي اليك تشاق ..؟ لا أظن أنها تشتاق أبقى طول ليلي حنينا اليها لاتطبق الاجفان لو كانت كما أعيش ال...