ــــــــــــــــــــــــــــ
هَل خالَطَ الفصحاءُ مِن مُتلعثَمِ ...
أم هَل عَرفتَ الداءَ بَعدَ تَورُّمِ
يا ضادَ فُصحى بالرُّواءِ تَبسَّمي ...
وقفي صباحًا ضادَ فُصحى وانعَمي
فَسَنَنتُ فيها ريشَتي وكأنَّها ...
سَهمٌ أصابَ لِسانَ كلَّ تَعَجُّمِ
ونَظمتُ منها قصائدي وطرائفي ...
شعرًا ونثرًا أنطقا المُتبَكّمِ
وأرقتُ عِطرًا مِن مِدادِ مَحابري ...
مِن رَوضِها مِن وَردِها مِن مَغْنَمي
وبَنَيتُ صَرحًا مِن ثَمانِيَةٍ وعِشْـ ...
رينَ المُنى بحُروفِها ومَعلَمي
ونمَّقتُ مِن حركاتِها كلَّ الجَوى ...
فَتْحٌ بضَمٍّ لَهجَةَ المُتَكلِّمِ
وشكَّلتُ مِن حركاتِها كلَّ الأسى ...
كَسْرٌ بإسكانِ الهَوى المُتَلعثِمِ
حُيِّيتِ مِن لُغَةٍ تَعانَقَ حَرفُها ...
طُهرًا مع القُرآنِ روحَ البَلسَمِ
حُلَّت بقَلبِ الحاقدينَ فأصبَحَت ...
عُسْرًا على قُرَّائها مِن مَغرَمِ
فيهم حُقودٌ ناعقونَ خَرابَةً ...
خَلفَ الوَرى نَعقَ الغُرابِ الأَسحَمِ
إذ يَستجيرُ بذي نِفاقٍ واضِحٍ ...
عَذبٍ مُلَسَّنُهُ لَذيذِ المَطعَمِ
يتَكلَّمونَ بها مُضايَقَةً كآ ...
كِلِ حنظلٍ أو شارِبٍ مِن عَلقَمِ
صَرفوا مِن الغالي لأجلِ فَنائها ...
كلَّ الجُهودِ سُدىً ونَقدِ الدِّرهَمِ
لَم يُفلِحوا مِن قَبلِها بضَراوَةٍ ...
وَسَطَ الدِيارِ لها نُيوبُ الضَّيغَمِ
لَن ينجَحوا مِن بَعدِها بشَراسَةٍ ...
وَسَطَ الدِيارِ لها مَشوكُ الشَّيهَمِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق