الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

الرّسالة الحادية عشرة إلى ميلينا بقلم حسن المستيري

الرّسالة الحادية عشرة إلى ميلينا

ميلينا
سلي البنفسج
من أهداه عطره
ورتّب بتلاته على إيقاع
كعبكِ العالي
سليه من علّمه إنحناءة الإجلال
في حضرة أجمل النساءْ 
من اعتصر رحيقه المنثور
على صدركِ واحة خضراءْ
مربكة أنتِ حدّ الذّهول
فما بين شفتيكِ تتجمّع الأمطار
و في نظراتكِ تمتدّ السماءْ
لا تسألي عن قلبي
فقد صرتِ نبضه
و صرتِ الضياءْ
كطفل صغير يغضب منّي
يتّهمني بالغباءْ
و قد يطول بيني و بينه الجفاءْ
إن مرّ يوم نسيتُ أن أقدّم لك فيه
فروض العشق و الولاءْ
متعَبٌ هو خافقي
من مزاجكِ المعقّد
لكنّه يحتسي كالعسل عشقكِ
و يقسمُ بكلّ تفاصيل حبّنا
أنّكِ صرتِ الدّواءْ
يُنْشيني حبّكِ حدّ الثُّمالة
فقولي ما تشائين عنّي
يا قطّتي البيضاء
فكلّ ما أشتهيه في الدنيا
فنجان قهوة نحتسيه
ذات مساءْ أيِّ مساءْ
غالية أنتِ و راقية
تأسرني الأنامل الملساءْ
وهي تخطّ تفاصيل سجالنا
في هيئة لقاءْ
رسائلي يكتبها قلبي
و يخضّبها بعطر البنفسج
المسكوب بين السطور
هو يهتف باسمك ميلينا
فهل أحسّ قلبك النّداء

بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الاشتياق بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي.......الاشتياق هل تشتاق لها..؟ نعم وهل هي اليك تشاق ..؟ لا أظن أنها تشتاق أبقى طول ليلي حنينا اليها لاتطبق الاجفان لو كانت كما أعيش ال...