الاثنين، 31 أكتوبر 2022

مساء العيون بقلم أم هانىء علي

خاطرة 
مساء العيون 
تغوص في بحارها ،فتدرك اللؤلؤ والمرجان ،تنقب في كهوفها فتلقى الياقوت و الزمرد،تذهلك بتفاصيلها ،تحتويك بمعانيها ،تذيبك بلهيبها ،تدميك بشفرتها، تحييك بغمزتها ،تقتلك بحدتها.
  فيها العجب و الأرب ،فيها الصدود والجمود فيها التحلي و التخلي . فيها الجمال و الدلال.
    وأنت الناظر إليها خذ الأسلحة و تأبط الدروع ، فالسهام منها هي الحتف . والنبال توقع الخوف.
   وهي شبكة صيد ممتازة ،تُسقط الفحل ،ويكبو فيها الفارس،وتُجبن الباسل المغوار. أما عرفتها ؟
 عي نبع رقراق ، فيها ماء غير دفاق، عين و أي عين !تروي الضمآن ،و تجيب الحيران، تقض نوم المشتاق ،بل هي رسول العشاق.
     وأجمل العيون و اسماها عين الأم الحارسة الرؤوم، و أقسم العيون عين خائن الوطن. وبينها تموج العيون ،وتقول وتجول.
و ماذا عن تلك العين التي بكت خشية لله إنها أسماها. 
 وأشهر العيون عيون الجاحظ و عيون زرقاء اليمامة و أجمل ما قيل فيها 
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبة لي الهوى من حيث أدري و لا أدري
و حديث العيون يطول بين الحيوان و الإنسان . والأفراح والأحزان .
فما عليك إلا أن ترفع عينك بين العيون لتكون أخشاها .
     
أم هانىء علي الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...