بقلم : م/محمود زكى على
لماذا يبكى الطفل أحيانا...؟!!
ولماذا يصمت عندما نحمله...؟!!!
هل هذا يعنى أنه يبكى لنحمله....؟!!
كيف يكون ذلك منه ...وهو لا زال طفلا..؟!!
اعتقد أن الطفل يعلن عن وجوده بصوته...يقول أنا معكم فلابد وأن تكونوا معى ...!!
إن الطفل الصامت دائما بدعو للقلق...!!
لماذا لا يتكلم؟ ...لماذا لا يشرح لنا لماذا يصمت ونحن حوله؟!!
إن الطفل يسعد عندما يرى انه محور اهتمام الموجودين من حوله...
فهذا يحدثه وهذا يلعب معه وهذا يحضر له الألعاب...هو سعيد بوجودهم حوله وهم سعداء بابتسامته وسعادته....
ماذا يحدث عندما يكبر ذلك الطفل؟!!
يقل الاهتمام به....ينشغل الجميع عنه...وما زال بداخله ذلك الطفل...فلماذا لا يجد من حوله نفس الاهتمام؟
لماذا؟!!
لماذا؟!!
ويكبر الطفل ويصير شابا.......!!
يبحث الشاب عن شخص يستمع إليه...ليشرح له لماذا انشغل الجميع عنه بعد أن كان محور اهتمامهم...وسعادتهم..!!
إن وجود شخص يهتم لأمرك ...هى نعمة كبيرة جدا..
فهناك كلمات يصعب وصفها ...وأحاسيس يصعب ترجمتها الى كلمات ..
فقط القريب منك هو الذى يفهمك...من نظرة العين...
إذا اردت ان تكون محور اهتمام من حولك فبجب ان تفعل شيئا من اجلهم...!!
كانت براءتك وانت صغير تلعب تهز أوتار قلوبهم...
اليوم يجب ان تكون براعتك وأنت كبير سببا لاهتمامهم...
إن نجاحك فى عملك سيكون مصدر فخر لهم..
فإذا أصبحت طبيبا.....فطبب من علمك جراحهم...!!
وإذا أصبحت مدرسا....فحبب العلم لأولادهم...!!
وإذا أصبحت مسئولا عن شئونهم...فخفف عنهم همومهم ...وامسح عنهم دموعهم...ويسر لهم أمورهم..!!
لا أحد ينسى من علمه حرفا....أو صنع له جميلا....
إن نجاح المرء يظهر فى مرآة من حوله...
وعندئذ سيكون محور اهتمامهم...
واحترامهم..
وإلى الأبد..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق