الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

لوعة الجفاء بقلم جليلة فريدي

 لوعة الجفاء

بقلم جليلة فريدي 

=================/

جف الوصال وشح همس المساء 

رباه  انعدم من القلوب الرجاء

بعدما تعثرت خطاوينا قبل اللقاء ..

تمنيتك بلسما  ولروحي الدواء والشفاء ..

رنين همسك كان لي الرواء والارتواء ..

ركبت بحرا  أمواجه هوجاء ..

 أجر سفينتي بأشرعة العناء ...

تقاذفتني أمواج الهجر والأنواء ..

ألقت بي على ضفاف البعد والجفاء ..

سقيمة  والهموم أصعب داء ..


والصمت الرهيب  يحاربني كالأعداء..

 دياجير الأمل لم يعد لها بريق ولا ضياء .

قفار قلبي خريف لم يعرف ربيعا ولا شتاء ..

توسمت فيك اخضرار روحي لأنعم بالسكينة والصفاء .

حملتني على دروب البعد والجفاء .

عسل الشوق موت مصفى ينخر  الأحشاء

ولوعة الحنين  عذاب وابتلاء ..

الحنين يقض مضجعي لاراحة ولاهناء

خلف أستار الليل يتبلل خدي بالبكاء.

وشم الدمع شلال الشجن والأرزاء.

تنهدات ألم تتصاعد كأنها هواء .

كنت لي الوطن  مات الود وأصبحنا غرباء..

وحطمت  مضغة كانت لديك رهينة 

 لاتزال   أسيرة في زنزانك  كالسجناء.

وروحا انطفأ وهجها  ممزقة كالأشلاء

حسبي  ما تجرعت من كؤوس الهم والشقاء..

مات الإحساس  وصرت من التعساء 

بل  جسدا دون روح أو صخرة صماء. 

 حنانك كان ينير عتمة حياتي كالضياء.

ستبقى ذكراك نقية رمز الصفاء 

اتنفس الصبر في البعد كالهواء ..

وأجتر الألم  فليس لي نصيب أن أكون من السعداء 

أهدهد ألما بداخلي يرفض الاختباء .

سأجمع حقائب روحي فقد جف منبع الوفاء .

إرحم ضعفي يا إلاهي  ودثرني بثوب الراحة فليس لي سوى الدعاء.

حروفي من نسج الخيال للأنثى خير عزاء 

فرفقا يا من تنوي الرحيل ببنات حواء..

بقلم جليلة فريدي 

من المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لسنا معادون بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

لسنا معادون ، ولسنا مسالمون .... لسنا مدافعين ، ولسنا مهاجمين........... لسنا نمتلك الشجاعة الكافية ، ولكننا أيضا لسنا جبناء  هناك شيء ما ل...