"قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"
سبأ ٤٦
موعظة من الله كلها الرشد والتعقل ، ان الاخلاق والتعاليم التي جاء بها رسول الله هي نداء فطري يجد طريقه إلى القلوب وميسر جدا لأولى الألباب ...
فإذا أعطوا أنفسهم ساعة ليتفكروا ، وليتاكدوا انه صلوات ربي وسلامه عليه كان فيهم ومنهم ، وأنه كان اصدقهم وارشدهم واعقلهم ،
ومحال أن يكون ما يبلغه هو من عند نفسه ، بل هو وحي من عند الله تعالى ، وهو سبحانه الذي اختاره واصطفاه لتبليغ هذه الرسالة الخاتمة من السماء إلى الأرض ...
كلما كان الإنسان نقي النفس ، راشد العقل ، صافي الضمير ، بلا هوي وليس لديه نزوع لأي غرض ، فستجده اول سامع وأول مستجيب لنداء السماء في إقراره لله بالواحدانية والعبودية ...
أجمل ما في آخر رسالات السماء إلى الأرض والتي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ما لجأت إلى العنف مطلقا ليبشر بها ...
ولكنها كسابق كل الرسالات تدعو إلى السماحة والتروي في الأخذ والايمان بها ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق