.للشام أغنيتي :
جميلةٌ أنتِ رغمَ الحزنِ يا شامُ
وفي عيونِكِ سحرٌ بل وأنغامُ
ماطابَ لي غزلٌ والنفسُ تمنعني
انتِ البدايةُ والعشَّاقُ قد هاموا
وما كتبتُ لغيرِ الشام أغنيتي
ولا عزفتُ بأوتاري وإن لاموا
ياحلوتي والهوى أضنى ولوَّعني
ناداني القلبُ هل للشَّوق أنسامُ
مازال عهدُ الصِّبَا والذّكريات بها
بين الضلوعِ يَزيدُ النارَ إضرامُ
وحارةٌ ترسمُ الأزهارُ بهجتها
الياسمينُ ونارنجٌ وأحلام
جوريْ وليمونةٌ والعطرَ تنثُرُهُ
في باحةِ البيتِ أطفالٌ غَفَوا نامُوا
لا تحزني إن كَبا من عثرةٍ زمنٌ
فالعهدُ أزمنةٌ ألوَت بمَن ضامُوا
تسابقت في سماءِ المجدِ تلثِمهُ
تزهو الحكايا بأبطالٍ لهِ قاموا
هذي الطلولُ وتاريخ بها كُتبا
تروي المآثرَ أقلامٌ وأقلامُ
جرحٌ سيشفى وأفراح لها ألَقٌ
وتحجبُ الشَّمسَ بالأمجادِ أعْلَامُ
فاخلعْ إذا زُرْتَ بالمَيدانِ أحذيةً
شامُ الشريفِ بها طُهرٌ وأعْلامُ
يالائمي في هَواها والهَوى قَدَرٌ
ماللهوى إنْ سَرَى في القلبِ إعلامُ
يغزو الشِّغافَ بلا إنذارِ صَارخَةٍ
يَستنزِفُ الرُّوحَ إنَّ العِشْقَ إرغَامُ
✍ : د. زهير قنبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق