فقد أستكان القدر اضطرابا
فألف الشوق محاريب لا ترى
كأن الأعتال للمنايا ترفع
فيا بهرجا خداعا
أما آن لليل أن يحزن
ولا آن للجمر أن يتقد
يا قالبا جوفه أحمق
ويا قلبا جرفه تمادى
كفاكِ حرقا
فقد ماتت كل الأحطاب وقوفا
تضرعٌ لليل فقد ظله
خشوعٌ لترنيمة قرأت في دير مسكون
فيه الجن أنار قبرا
فأوسد ذراعاه لي أملا
قلت معاذ الله ما فتر حب لها
وما غادر الشوق الحنايا
يا طفلةً أما آن لكِ تسعدي
فقد هيأت لكِ الوتين وسادة
وداعا ..
لذلك الشوق البهيم
ما وضع في لحد فقد كان سقيم
عضال لا يعرف له ترياقا
بل الموت له ودود
يا شمسا غادرت أصباحها عرجاء
كأن قدميها من الشوك ترتعد
يا ليلا كفاك مجونا
فقد بلغت الأقمار أسدامها
أشباح لا ترى
بل العين لرمسها ناظرة
لا يرتد طرفها
وللموت شاخص بصرها
وداعا ..
فقد حانت اللحظات تمردا
أبتهالات من عراة بالأكفان ستروا
غابت البسمة من شفاه
على حد السكون أنتحرت
وداعا ..
وداعا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق