البدر البارق
د.عبدالواحد الجاسم
البدر البارق الذي لاح ليلا
يذكرني بعشق قيس لليلى
سحب حملت عطرها كانت ثقالا
تنشقت من أطرافها نفساً طويلا
ماأضاء البارق البعيد حبي إلا
أن أرسلت له من الدموع سيلا
إختفاءه في المحاق مر سهلا
لكن قلبي ضاق بين قيل وقيلا
عشت الخيال مع البدر وقتاً قليلا
تعانق نهري الفرات مع النيلا
حملت الأشواق مع الشكر حملا
وأضفت عليه من الوداد قد كيلا
كيف أنسى تلك المدينة والأهلا
زيارة خيال لم أعش فيها طفلا
قيود تجبرني لاقوة لي ولا حولا
تباعد البدر والنجم كما الثريا وسهلا
ياديار الحبيبة ماكان قربي إلا
لوجود بدراً يعيش فيها وأحلى
كم نظرت في الافق لبدر تلألا
كأني رأيت شروق شمس ليلا
تمنيت أن يكون الحظ رجلا
لأعددت لإجباره سلاحاً وخيلا
رأيت البدر عن الشمس بديلا
حماك الله يا... لاتغيبي طويلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق