الأربعاء، 8 فبراير 2023

أثمة ما يغضب بقلم داود بوحوش

((( أ ثمّة ما يُغضب؟)))

لم نغضب 
أ ثمّة ما يُغضب؟
لا وصب
 و لا حزن
كل شيء على ما يرام 
فنحن للأمثال مضرب
لم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟

بمعرّة النّعمان عرس
و الأطفال
 ترقص على خشبة المسرح 
و الطائرات
 تغدو خماصا و تروح بطانا
و الوضع رائق يُستعذب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟

أراجيف تُسوّق
أ لا إنّ زلزالا 
ضرب قهرمان مرعش
أ تريدون أن أغضب؟
فكل الشّاشات
تصوّر ناطحات السّحاب 
و كرنفالا بإدلب
فكيف لا أفرح
و لم أغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟

حماة و طرطوس 
تعجّ بالسوّاح و الجمعُ
 نَخَب رغد العيش يشرب
و الشّماريخ باللّاذقيّة تبرق
و كذا بحلب 
الأمن مُستتبٌّ 
و الكلّ يلعب
هي ذي  المصحّات فارغة 
و الأسرّة شاغرة 
و الأدوية متوفّرة
و لا أحد في العلاج يرغب

عجبٌ و ربّ الكعبة 
فنحن العرب،  عِندنا،
العجبَ العُجابَ لا يُعجب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟؟؟
أعتذر إن قلت لكم
سأتبوّل على عروبتكم
من المشرق إلى المغرب
و ليغضب من يغضب

     ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...