الطفل الذي ولد أثناء الزلزال
من رحِمِ الإسفلت والحديد،
وُلِدتُ
أمي التي امتزجت بمنزلنا
اِبتسمتْ بعد آخر صرختيْنِ..
ارتاحت مرّتيْنِ..
صَفعني الغبار براحَتهِ
فما صِحتُ...
سأصْمُتُ
كما أمّي..إلى الأبد
كما الذينَ تخلّوْ عنّا .. منذُ الأبد ..
لَفلفوني من البرد..
وضعوني على ركامِ أمي ومنزلي ..
منزلي قبرها الذي بلا شاهدة. .
فقط!
انا هو تلك الشاهدة ..
وعمري الآنَ:
ألف قتيل في جسد رضيع...
.. ابي الزلزالُ
الذي انا من ظهرِه ....
من صلبهِ الآنَ ..أنا
وأمي ترقد بجانبه مبتسمةً ،
بعد
عناق
طويلٍ
بحجم مأساة ...
بحجم ثلاث صرخات:
صرخة ولادتها
صرخة الموت
وصمتي...
محمد جيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق