من ديواني الخطوة الأولى
صوتنا تاه بين اليقين والظنون
ضاع في دروب الشك والسراب
الطريق إليك أصبح محالا
حرفك كأفعى تتسلق الأسوار
ككوبرا تنفث السموم والهموم
كممثل بارع يتقن تقمص الأدوار
عالمك وهم وضرب من الخيال
وُعُودك واهية،كفاك من الاستهتار
فنحن أبناء النبلاء والأخيار
لا نرضى بالذل والاندحار
زعمت أنك زرعت الأمل
فأين الثمار؟؟؟
فرشنا لك الأرض ورودا
ورميتها بالأحجاروالنبال
فأين الفرس وأين الخيال
أتاهوا بين التلال
أم سكنوا قمم الجبال
أم هاجروا وعبروا البحار
أم أن زمن الفروسية
أصبح من الأطلال
سرقوا منا أحلامنا
ووأدوها تحت التراب
الغرباء أصبحوا أحن علينا
من الأهل والأحباب
زمن الأبطال ولى وذهب
ولم يبق غير الأنذال
صفقنا لهم...
خضنا معهم دروب النضال
وفي منتصف الطريق تركونا
وتبخر الرجال
كأننا نحرث الصحراء
نزرع الملح ونروي الرمال
كأننا نضفر خيوط الوهن
لنصنع منها الحبال
كفاك عبثا بعقولنا
فنحن غادرنا براءة الصغار
أ تريد أن تفقدنا الصواب
وتلبسنا ثوب الأشرار
أم ترجعنا لزمن العبودية والاستعمار
زعمت أن معدنك من ذهب
فوجدناه أبخس من الترب
نحن لا نفضح المستور
ولا نفشي الأسرار
نحن لا نرضى بتشتيت الشمل
وتشريد الأطفال
فكفاكم ماتحملونه
على ظهوركم من أوزار
هدفنا ليس لفت الأنظار
ولا نهوى ركوب الأخطار
فقط ننشد الأمان والاستقرار
و حبة اهتمام تسكن وجع الإهمال
فقد مللنا من الأنين
والليل قد طال
فأين أنت ياصبح
لقد سئمنا من الانتظار
فأكرمنا بوضوح النهار
نحن خلقنا أحرارا
فلا تقرروا عنا،متى يزورنا النهار
لا تكبلوا النور والحقيقة بالأغلال
وتوهموننا أنها مشيئة الأقدار
فتيل الغدر أحرق كبة السحاب
فغضبت الغيوم وهطل الوجع كالأمطار
على غير موعد ودون سابق إنذار
لقد بلغ السيل الزبى وهذا مجرد إخبار
خوفي أن تفيض الأحزان كالأنهار
وتحمل الأزهار لفجاج الظلال
خوفي وكل الخوف ...
أن تجرف معها حتى الأشجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق