...*الهويّة الخفيّة في بصمات الأصابع.
"بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) القيامة"
يلفت القرآن الانتباه إلى بصمات الأصابع مع التّأكيد على أنّه من السّهل على الله إحياء الإنسان بعد وفاته.
و لإبراز أطراف الأصابع له أهمّيّة خاصّة جدًّا بسبب ظهور تفاصيل عن هذا الجزء من الأعضاء خاصّة ،على الإطلاق، بكل فرد. و لكلّ شخص عاش على وجه الأرض أو يعيش بصمة فريدة. و حتّى التّوائم المتماثلة ، الذين يشتركون في نفس تسلسل الحمض النّوويّ ، لهم بصمات أصابع مختلفة.
تصل البصمات إلى شكلها النّهائيّ قبل الولادة وتحافظ على نفس الخاصية مدى الحياة ما لم تتعرّض لإصابة من شأنها أن تؤثّر سلبا على مظهرها. وهذا هو السّبب الذي يجعل من بصمات الأصابع ، نوعًا من "بطاقة هويّة" هامّة للغاية ، خاصّة بكل فرد. ويعتبر علم البصمات أسلوبًا فريدًا لتحديد هويّة الشّخص.
والنّقطة المهمّة هي أنّ هذه الخاصّيّة في بصمات الأصابع وقع التّوصّل إليها في أواخر القرن 19. وقبل ذلك ، كان النّاس يرون في بصمات الأصابع أشكالا محدّبة غير ذات معنى أو قيمة. ولكن من خلال القرآن ، ركز الله على أطراف الأصابع ، وعلى الرّغم من أهمّيّتها فلم يتمّ التّأكيد على هذه الظّاهرة إلاّ في هذه الأيّام.
وأكّدت الشّرطة في مختلف الأنظمة خلال السّنوات ال 25 الماضية صحّة هذا الأسلوب لإثبات الهويّة عن طريق بصمات الأصابع (AFIS) وهي طريقة وافق عليها القانون.ولا توجد اليوم ، طريقة للتّحقّق من الهويّة تعطي نتائج فعالة مثل بصمات الأصابع. وقد استخدمت بصمات الأصابع لتحديد الهويّة في الإجراءات القانونيّة خلال السّنوات ال 100 الماضية في كلّ مكان.
وفي كتابه" تقنيّات بصمات الأصابع "،أكّد اندريه أ. Moenssens وحلّل الآلية التي تجعل لكلّ فرد بصمة فريدة من نوعها.
"... إننا لم نعثر على بصمتين متطابقتين تمامًا لأصابع مختلفة ".(Andre A. Moenssens, "Is Fingerprint Identification a 'Science'?"
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق