قصيدة
د.محمد رزق حلاوة
بعنوان.. ضيف جليل
..............................
يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ أَبْشِرْ
وَقَفْنَا رَكِيزَةَ الِانْتِظَارِ
لِشَهْرِ الرَّحْمَةِ وَالْإِكْرَامِ
ضَيْفُ دُخُولِ بَابِ الرَّيَّانِ
طِيفُ الْحَيَاةِ بِنَسِيجِ النُّفُوسِ
خُشُوعُ الْقَلْبِ رُكُودُ الْعِنَادِ
يُطِيبُ الْحَيَاةَ بِسُجُودِ دُعَاءٍ
ضَيْفًا جَلِيلًا يُهَذِّبُ الْأَنْفُسَ
الصَّبْرِ لِمَنْ صَبَرَ قُدُومَهُ
شُعَاعُهُ تَطْبْطِبُ الَافْئِدَةُ
تُفْتَحُ لِلْخَيْرِ ابْوَابَ الطَّامِحِينَ
جَبْرُ الْخَوَاطِرِ وَشَهْرُ الرَّحْمَةِ
رَبِّي انْتَ عُنْوَانِي وَمَقْصِدِي
الْهَمْسُ بِقُرْبِكَ يَهُزُّ كَيَانِي
شَوْقِيٌّ لِأَيَّامِ الصِّيَامِ الْقَرِيبِ
فَأَنْتَ مَأْمَنِي فِي سَرْبِي
دَمْعَتِي تَسْكَبُ كُلٌّ فَجْرًا
رُكُوعًا سُجُودًا تَهَجُّدًا
تَرِقُ قُلُوبًا تَحْجُرَةً بِالذَّبُونِ
وَتَكَاثَلَتِ الْمَعَاصِي وَالْخُضُوعُ
تَفِيضُ ضِيَاءُ التَّقْوَى هَائِمَتًا
دَمْعَةُ الذُّنُوبِ تَسِيلُ سَيْلًا
تَجَدَى رِضَا الرَّحْمَنِ خَجْلًا
وَصَدَّتِ الْأَبْوَابُ
صَفَدَتِ الشَّيَاطِينُ
وَتَقَيَّدَتِ الْأَنْفُسُ وَشَهَوَاتُهَا
كَوَصْدِ النَّسِيجِ بَعْدَ الْخَيْطِ
قُلُوبُنَا طَاهِرَةٌ. جَلِيلَةٌ
تَسْتَشْعِرُ عَظَمَةٌ. خَالِقِهَا
أَيَّامٍ مَعْدُودَةٌ أَقْبَلَتْ عَلَيْنَا
أَقْبَلَ عَلَيْهَا بِفَرَائِضِهَا وَنَوَافِلِهَا
رَتْلَ الْقُرْأُنِ تَرْتِيلًا بِلِسَانِكَ وَعَقْلِكِ
تَضْرَّعُ بِخَيْرِ الِانَامِ وَخَيْرِ الْجَلِيسِ
خَيْرٌ حَكِيمٌ إِسْمُهُ الْأَحْمَدُ
أَسْجُدُ اسْتَغْفِرَ تَصَدَّقْ
اشْبِعْ قَلْبَكَ مِنَ الرَّمْضِ الظِّمَاءِ
اوْلُهُ مَغْفِرَةً نِصْفِهِ رَحِمَهُ
أَخَّرَهُ عَتَقٌ مِنَ النَّارِ
اعْتِقْ نَفْسَكَ مِنْ لَهِيبٍ
غَرِيرَا سَوْدَاءَ وَصَالُهَا
الَانْسُ وَالْجَانِّ وَالشَّيْطَانُ
الَا مَنِ اتِيَ اللَّهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق