" *الصيام جُنة وهو حصن من حصون المؤمن* ".
من الدروس التي نستفيدها من صيام رمضان كشف حقيقة النفس وأنها تستطيع مقاومة الشهوات،
وقدرتنا على ضبطها ووقايتها وترقيتها، والقيام بأنواع الطاعات التي كنا نستصعبها في غير شهر رمضان...
فتشريع الصيام في الإسلام تشريع رباني، فالله تعالى هو الذي شرعه، وفرضه على المسلمين بنص قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
الصيام في الإسلام محفوظ بعناية الله من التبديل والتغيير والزيادة، والنقصان
وتشريعه يعكس وسطية التشريع الإسلامي، فالصوم في الإسلام وسطية واعتدال فهو وسط بين إفراط وتفريط، وسطية تراعي طبيعة التكوين البشري في الإنسان المسلم المكلف بالصوم،
والصيام نتيجته قيمة أخلاقية عالية هي رأس الأمر كله في الإسلام وتلك هي تقوى الله تعالى.
فالصوم عبادة خفية لا يطلع عليها إلا الله تعالى، فالصائم يدع طعامه وشرابه وشهوته امتثالاً لأمر ربه سبحانه، فلا رياء في الصوم، ولذلك أضاف الله تعالى الصوم إليه كما جاء في الحديث القدسي:(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
والصوم عبادة خفية لا يطلع عليها إلا الله تعالى، فالصائم يدع طعامه وشرابه وشهوته امتثالاً لأمر ربه سبحانه، فلا رياء في الصوم، ولذلك أضاف الله تعالى الصوم إليه كما جاء في الحديث القدسي:(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
الإسلام هدف في تشريعه من وراء فرض الصيام إلى بناء الفرد المسلم بناءً تتجلى من خلاله شخصية المسلم وهي تتحلى بمكارم الأخلاق.
الصيام يربي في النفس الصبر وقوة الإرادة، وأول صفة ينميها الصوم في نفس الصائم هي قوة الإرادة في الصبر على الشهوات المباحة.
تتجلى الفوائد التعبدية للصيام في أنه طاعة لله تعالى، وإقبال عليه بكثرة العبادة، والإكثار من القربات، والطاعات، ومن شأن ذلك أن يزيد في إيمان الصائم، فالإيمان يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، وفي شهر الصيام صلاة التراويح، والتهجد، والمسلم يصلي صلاة التراويح طوال هذا الشهر، ويصلي صلاة التهجد في العشر الأواخر منه، وذلك من شأنه أن يجعل المسلم يتعود على صلاة الليل والتهجد فيه بعد رمضان لأنه قد ذاق حلاوة هذه الصلاة.
يتمثل الأثر الاجتماعي للصوم، في صلة الرحم، وزيارة الأصدقاء ، والعطف على الفقراء، والمسلمون يفضلون شهر الصيام لأنهم يحسون بأثره الاجتماعي الطيب عليهم.
الصيام تهذيب للنفس، وقهر للشيطان بتضييق مجاري قوته من الطعام، والشراب والشهوات،
والشخصية المسلمة هي الشخصية المعبرة عن قوة نفس صاحبها،
الصوم أنه يُعَوِّدُ الأمة على تحقيق المساواة، لتكون واقعاً ملموساً في حياتها بحيث تتوحد المشاعر، والأحاسيس بالرباط الأخوي الخالد بين المؤمنين، وتتشارك الأمة في السراء والضراء.
ولما له من منافع صحية على الجسد.
صبــاح الصيام والتهذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق