الثلاثاء، 2 مايو 2023

مجاعات الحب بقلم :خالد القاضي

مجاعات الحب 

بقلم :خالد القاضي
✨✨✨✨✨✨

وعدت كما هو حالي حين أشتاق
البكاء ...وزيارة أرض الجحيم
ومملكة الحسرات...
وفتحت باب
الذكريات...
مزق صوت إحتكاك
مفاصله الصدئة
 جمود
إبتسامة الصمت المرتسمة
على كل ماكنت أظنه قد مات....
الرهبة والسكون يتربعان
على عرش المكان المعتق
وأشباح هائمة
 لأرواح اللقاءات...
خيوط العنكبوت المتدلية
مشانق إنتحار للمشاعر 
 تزين الجدران القاحلة الكالحة
كقلوب عشاق مزقتها ممن أحبوا أثخن الطعنات...
 وفلول الغبار تعبث 
بصفحات الكتب المهترئة المتناثرة
التي كانت ساحات صفحتها 
ترفل بالكثير
من ممالك الحرف وعروش الكلمات ...
وصياصي الأزهار التي كانت
تضج بها يومًا كعيون الغانيات....
أزهار لطالما تراقصت على أنغام 
همس حب طاهر، قضت لوعة
وذبل محياها حين توقفت فجأة كل تلك البهجات ...
والطاولة الجامدة تنظر شاخصة 
البصر دون أن تطرف إلى مقعدين متبلدين خوايين الا
من بقايا رفات الذكريات....
لا زالت الدموع تلطخ الأرض
ولحظات الثورة تكتنف المكان 
والمشاعر المقتولة تفترش الأرض 
وتتكوم في الزوايا كبقايا فراشات....
ذكريات كأجساد البشر الحية الهامدة خارج النافذة
تخطوا متعثرة في الحسرات ..
كم كانت تقف على ضفاف النافذة
تطرب الموجودات بذلك الجمال
تعزف المثاني والمثالث بصمت من طرفها
وشفتيها وخلجاتها الباسمات...
وكنت هناك أقف صامتًا أتأمل
مساحات وجهها المزهرة في رهبة 
  في سكون 
متخبط القلب كمن فيه مس من جنون وأستمع أحاديثها الصامتات...
كم ضمني بحنان الحب  
جفنيها ..كم سافرتُ في عينيها أطوف  
أكوانًا وأفلاكًا لا توقفني النهايات....
بذكاءها الفريد كانت تسبرني تتصفحني تقرأني دون
أن أبوح أو تفوح مني رائحة العبارات...
كانت غيمة ماطرة في كل فصولي تحيي بغيثها الحاني
كياني وجفاف القسامات...
 تمنحني البهجة وترسم
لي طريق نجاة مشرقة حين تتوه مني 
 الخطوات..
وفجأة وككل المفاجآت 
ككل النكبات ..
ككل النهايات ..
ومن قلب الفجأة الملعونة خرج شيطان الفراق... وهجم علينا بفلول الشتات...
وداست سنابك خيله كل الدموع ...ومزقت نصال سيوفه
جسد الحب وقضت على كل الشفاعات...
وتركتني هي ومضت تجر أذيال النور خلفها وطفقت السماء تخصف عليّ بالظلمات...
ظلمات ...
ظلمات...
وحلت عليّ مجاعات الحب ...
وجحيم الفراق ..
وبقايا ذكريات ...
أزورها لأسكب عند بابها العبرات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العَصَا المُقَاتله بقلم هادي مسلم الهداد

العَصَا المُقَاتله(... ؟! ) ===== *** =====      والله           .. كانتْ هَائله   لم تَنفجرْ .. لكنّما فيها              المَشاعرُ فَاعله ...