لا تتركي القلب البريء بين المخالب والأنياب .....
ولتمنحية فرصة أخيرة .. لا للهجوم بل للإنسحاب ...
ولتشعرين به يا تلك الأيام .. ولتشفقين علية ....
فهذا من تلقي ألف طعنة .. ممن يقال عليهم أحباب ....
يحيطة الغدر من كل إتجاة .. ولا يدري ما الأسباب ....
تحولت يا أيام سريعا علي .. بلا تمييز وتفكير .....
وقد أوشكت أن أضع نهاية لأخر فصل في الكتاب ...
تعودت قديما علي الفوز والنصر والمجد والتفوق .....
فرفقا بمن تقلصت أسلحتة إلي مجرد لوم وعتاب ....
ولتعلمين أني أقبل التراجع كما أحببت التألق .....
ويكفيني أني مازلت أحرك لساني بدعاء.. علة يستجاب ...
وسأصبر علي كل شيء كعادتي وطبعتي .....
والحمد لله الذي أبدع الكون.. وجعل يوم للحساب ....
بالفعل هرم الأسد وصار لا يصلح لقيادة القطيع .....
ولقد جري العمر به وأتي الشتاء وذهب الربيع .....
ووهن العظم منه .... وقال كثيرا .. لا أستطيع ....
وتنافس الضعيف قبل القوي علي سلطانية .....
وتجرأ علية الصغار .. والكل يشتري فيه الأن ويبيع ....
ولا أحد من حولة مساعد أو مساند ....
فجأة... هرب وإختفي وتواري الجميع. .....
وتحول كل من كان مخلص الي خائن ....
وما بناة في عمر بأكملة .....
الأن بين العواصف يتلاشي يتناثر يضيع ....
ويدور الواقع بدورتة .. فيستجدي العطف ...
من كان يتحلي بالكرامة والمقام الرفيع ....
لا أنكر علي الأيام سنة .. بل أتوقع منها المزيد ....
فإني وقد ألفت منها كل إنقلاب وتمرد ....
أنتظر بشغف كل يوم ... شكل جديد ....
وكأن الدمع خلق ليؤلم عين ....
ومنه عين تسعد وتستفيد .....
ومن يعاهد الأيام حتما خاسر ....
ولو ظن نفسة يحسن الفعل ويجيد .....
فما الأيام إلا بحور غدر وظلمات .....
والسؤال فيها واحد .. وكذلك الجواب ...
وإن كان الإختيار يبدو من عديد ...
الأمر كله لله .. سبحانه يسير الأحوال ....
ويفرج الكروب و يفعل ما يريد ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق