الجمعة، 30 يونيو 2023

من يجيرني من دمعي بقلم البشير سلطاني

 من يجيرني من دمعي


تاهت دموع الوجع في مقلتاي

بنت قلبي مذ ذقت طعم الهوى

الأسير كسر قيده يوما  أراد 

وحال لي كلما هممت بالفعل

كأن الأيادي غابت أو غلت

أنكوى الفؤاد  لما لاحت ترسل

ضفائرها من الشباك وما كنت

أدري انه  سيكون شباك سجني

عارضت روحي وأسكنتها  الفيافي

ما  طلبت غير عشق به ألطف العمر

اليوم فاض الهوى وتاهت دموعي

أية فواهة بركان وأي مخرج لها

تسير ولا تعي  لها دربأ تفر منها

ندما على حب كله مزيف وملون

بحرقة وجفاء تقشعر له الأبدان

هل  أخبروك  أن الطير يهوى

التحليق والقفز على عباب البحر

متى رهنت قلبي قبل الإفلاس

حبك طغى  وتجبر على قلب رهيف

يهوى السلم من أزل ويتغنى به قصيدة

ولا يخلد للأسر وينتفض عند كل ظلم

تاهت  دموعي وثارت وحينها ضيعت

مسالك البوح ولا صوت النعي حين

يتشدق بموت فؤادي وكأنك يرقص

خبر شاع وعم الأزقة وأنا الكريم باق

على العهد مهما قيل وانتقل من خبر

من علمك التبختر على رفاتي وقبري

لعل الحياة تعقب مماتي أنا الخالد 

في الهوى وبعدي كله تقليد وتكرار


البشير  سلطاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...