لا تسأمي :
بين عَينيّكِ وطنٌ
على قِبلتهِ
خطوطُ الطّولِ والعَرضِ تزدحمُ
بعبقِ أثمُدِ دمعكِ
ونجيعِ الطّفولةِ
في أُفقهِ
سُحُبُ الأسى تتلبدُ
لا تسأمي!!
اذا ما وَجهُ القَباحةِ
دُعاةُ السَّلامِ تَعَرَّتْ بهِ
ومَنْ صَدَعوا رؤوسنا بأرثِ أجدادهم
أحرصُ من قومِ موسى
على عجلهم
لا تسأمي!!
اذا ما الرَّدى أقبلَ في وجههِ
من ظفائركِ
حمالةُ سلاحي بهِ ثملُ
لا تسأمي!!
قد لبسنا الحُزنَ ألفَ عامٍ
كُلَ يومٍ أحفادُ سرجونَ
بألفِ كلبٍ على أفلاذِ أكبادنا تغتذي
لا تسأمي!!
اعتززنا بغَزَةَ
من رحلةَ الشّتاءِ والصّيف
بظلِ قَبر مَنْ باتَ خميصاً
بيديهِ يهشمُ للخلائقِ
يُطعمُها يومَ السّغَبْ
وأنفاسُ ابي البشير وخاتمُهم
كما في ذي قارَ
كأني بهِ : (بي نُصِروا)
…………….....
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق