قصة قصيرة بعنوان {موعدغرام} بقلم الاديب الشاعر رامي زيدان.
في مقهي بوسط البلد وعلي ضوء القمر،
هنا العشاق يهيمون بكلمات وأشعار،
جلست تسرد في خيالهاوهي تتنهد،
وأنامل أصابعها دائمة الأرتباك،
وقلبها يرتجف في تعجل واندثار،
خصلات شعرها كادت تبتل من العرق،
ثم أشعلت سيجارتها في زهق وملل،
ووضعت ساقا علي ساق،
ووجهها البشوش أنطفي نوره،
والأنين والأنتظار قد أحرق أعصابها،
وعلي مائدة وشمعة حمراء،
فتحت جريدتها وهي تقرأ لتلهي نفسها،
ثم وضعت ليها شيشة وفنجان قهوة سادة،
ألتهمت بعض شفطاطات من القهوة،
وتنفثت الدخان ثم أسنتشقت الهواء،
ربما اللهفة والخوف يمتلكها لما لا يأتي حبيبها التي تنتظره،
وأحساسها بأن روحها تنسحب منها،
شكت في ميعادها حتي تيقنت من ساعة الحائط،
أما العشاق بدأوا بالأنصراف وعقرب الساعة يسرع في دوارنه،
لقد تمت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وهي في نوبة حزن وبكاء ، لقد تساقطت الدموع علي الشموع وانطفت بعضها، والسماء تعاطفت معها، لقد أعلنت غضبها من دمعاتها ، وأمطرت قطرات من الماء علي البيوت والمقاهي، فخرجت مسرعة إلى الشارع ومعطفها قد ابتلي،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق