عبوراً ثالثاً ، النفسيةُ تحتاجُ ،
كالزادِ كالماءِ كالهواءِ ،
وكالحبِّ ،
كحاجتنا للولدِ
فالتقتيلُ والتنكيلُ عمّ
أرجاءَ وطنِنا
والإفسادِ والضربِ والنهبِ
وكذا الإذلالُ زادَ عن الحدِ
وفلسطينَ تُنتزعُ من الخارطة
ومن القلبِ
أنفردَ بها الغِاصبُ والمستبدُ
طوفانٌ جديدٌ حاجتُنا ..
كطوفانِ الأقصى ، وأشمل
وأعمق منه وأوسع وأشد
وأوفى ، يستوفي الحاجة
من كل بُدِّ ؛
من سيناءَ ، من الأغوار ِ،
من القنيطرةِ ،
من عيتا الشعبِ ،
من البحرِ ، من السماءِ ،
من تحتِ الأرضِ ،
من الشرقِ ، من الغربِ ،
من الشمالِ ، من الجنوبِ ،
من البُعد والجَنْبِ ،
من جميع الجهات ،
من كل حدبٍ وصوبِ
يداً واحدة ، ودُفعةً واحدة ،
ويدٌ بيدِّ ،
دون تلكؤٍ أو تقصيرٍ أو تأخيرٍ ،
بما لنا من كمونِ قوةٍ وأخوة
وإلى أقصى مدى وأقصى حدِّ ،
بكل حنكةٍ وعشق ٍوفدى ،
وتناغمٍ وإبداع ٍ
ورباطةِ جأشٍ وصبر ٍ وتجلدِ ،
يبني على ما للتاريخ من دروس ٍ
ويجددُ في الروحِِ والبلدِ
والثقافة والدمِ والولدِ ،
عبورٌ تلوَ عبورٍ بعدَ عبور ،
في السبتِ أو الإثتين ِ
أو الجمعةِ أو الثلاثاء أو الأحدِ
بعبورٍ طوفانيٍ يتحررُ الأقصى ،
وليس بغيرهِ ، وتتطهرُ البلدُ ،
به ننتصرُ للحقِ المسلوبِ ،
ونردُّ على غزارةِ الدمِ المسالِ ،
الحقُّ به يُستردُّ
نقضي ما علينا من دينٍ
ومن حق ٍ
للضحايا والتربة والتاريخِ
وننفض غبار الذل
ويُبلغُ السددُ ،
به يُستعادُ رفعُ لواءَ العزةِ
والفخارِ والمجدِ والسؤددِ ،
لا بدُّ لا بدُّ ..
مددْ يا الله مددْ ،
أحدٌ أحدْ .
.
.عبدالعزيز دغيش في 25 أكتوبر 2023 م
#عبدالعزيز_دغيش
#لطوفان_الأقصى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق