بستان السعادة
تنشُّقُ نسيم عليل
معطر بالياسمين و الهيل
قادني لبستان جميل
ذي رونق و ظل ظليل
سرت بين الأشجار و الزهور
و برأسي سؤال يدور
عن سر السعادة و السرور
ما غراس الفرح؟و أين البذور؟
أثار انتباهي جيش من النمل
يبدو أنه على السعد قد حصل
قال: عن سر سعادتي لا تسل
هي طبعا في السعي و العمل
دغدغت أذني ألحان شجية
رفعت رأسي للشجرة البهية
ابتسمت لي العصافير الهنية
قالت: سعادتي في الأمن و الحرية
لمحت نحلا وسط الجمال و النقاء
يصنع بشغف و جد و سخاء
عسلا حلو المذاق و فيه الشفاء
قال: سعادتي في الجود و العطاء
مررت بجانب صرار طروب
مبغض للجد و العمل الدؤوب
غير آبه بتقلبات الدهر و الخطوب
قال: سعادتي في اللامبالاة و الهروب
جلست أتأمل بركة فاتنة
راقتني بطة لصغارها حاضنة
تلعب و تمرح في بيئة آمنة
سعادتها في الدفء و الحنان كامنة
جمعت باقة ضمت أجمل الزهور
أريجها الفواح أزكى من كل العطور
غادرت بستان البهاء و النور
و لا يزال السؤال برأسي يدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق