و *بذرة*
بقلم: *خالد القاضي*
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
هاهي قطرة حبي لك
تكاد أن تغرق في بحر الاغتراب
هي غيمة الأقدار ألقتها
بين أمواجه..
كما يلقي الزارع البذرة
في ثغر فاغر من الأرض
وجلس ينتظر النتيجة
وقد لفته ساعدي التصبر
ينتظر أول أحاديث البذرة
عن خطتها في الاخضرار
وسن قوانينها في كيف ستثمر؟؟
وخطتها في سد أرق الجياع!!...
ربما ستفك شفرتها وتنمو
وقد يحاصرها العجز
فتلف لحافها على نفسها
وتتغشاها همسات الرقاد..
والزارع هناك لا زال ينتظر ويطارح محراثه أطراف الحديث
يقص عليه قصة
مثالب أيام المسغبة
التي تمزق وجه الطمأنينة
ورسوخ الرخاء...
وعشق تلك الأيام للجفاف
ونومها في سرير التضور
واغتسالها بدموع الأشقياء..
ولا زال المزارع يحدث محراثه عن خطايا البشر
التي يسرجها عشق التراب ...
وكيف مدوا أيادي الإثم واحتطبوا أشعة الشمس
وجمعوها لايقاد نار الذنوب..
وافترشوا الضوء
لعلهم يحلمون
برؤية أنفسهم مشاعل
تضئ الظلام الذي صنعوه...
فكانوا حتى في عالم الأحلام كوابيس أحلامهم
وانقضاء الأمان ...
هل تعلم؟؟؟
دعنا من حديث الشناعة هذا
ولنعد إلى حديثنا عن حبي وأنت...
لا زال عشقي قطرة نامية
عالقة بقشة من أمل
متهلهل هش...
كأنه صنع من بقايا التراث المندثر..
والأيام تقضم مني وتقضم منه ومنك ومن كل ما حولنا..
ولا زلت قطرة متجهة إليك لم أصل ..
فهل سأصل؟
أم سأكون كالبذرة لم يصادف وأحبها الماء فسقاها لتثمر..
فظلت تحت فراش الأرض تنتظر الكنس من احد يمر
أو ستبقى في خانة الإنتظار حتى تندثر...
(*حكمة قديمة* )
لكل مجتهد نصيب. ..
(*حكمة جديدة*)
*البحر لا يرحم غشيم السباحة...*
وأنا فعلا لا أجيد السباحة في مجاهل الحب ..
ولكنني قطرة منه
ولن أغرق ..
§§§§§§<<>>>§§§§§§
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق