الاثنين، 26 فبراير 2024

كيف لي بقلم جاسم محمد الدوري

كيف لي

             جاسم محمد الدوري

كيف لي 
وأنا حين َ أُبحر ُ في عينيك ِ
ياخذني الجنون ُ عاشقا ً
فعودي إلي ٌ
إني الآن َ في وجع ٍ
يشطرني نصفين ْ
فلا تسالي عن ألمي
 فأنا أستعر ُ بالعشق ِ
 ولهيب ُجمرك ِ يلسعني 
وهواك ِ يزرعني قنديلاً
في الطرقات ِ
كيف َ لي أن اشتري
أو أقتني قليلا ً 
من الصبر ِ
لكي أقتل َ الحزن َ
ذاك َ المعمر َ في نفسي
وكيف َ لي
وأنا الأيام ُ تأخذني 
على حين غفلة ٍ
وتغور ُ بعيدا ً
وكأني الهث ُ خلف َ سراب ٍ
وقد ْ تأخذني العزة ُ بالأثم ِ
فقطفي من ضياء ِ القلب ِ
فأناملي ما عادت ْ قادرة ٌ
على أن تضيء َ الطريق.
ذبلت ْ أوراق َ قلبي
وحروفي أمست خرساء ٔ
لم تعد ْ تراودني الرغبة ُ
كي اكتب َ لك ِ شيء ٌ ما
صارت ْ عاقر ا ً
منذ ُ ان شح َ الغيث ُ
وانطفأت ْ قناديل ُ شوقي
لم أعد ْ أملك ُ
ذاك َ الحنين ُ الذي
يكفي أيامنا
ماتت ٰ مشاعري
منذ ُ هجرتي مضجعي
ورحلتي بعيدا ً
دون َ أي خبر ْ
رغم أن قلبي
ما زال َغابة ً من الورد ِ
فكيف لي أن أدجن َ
حروف َ أسمك ِ
في حضيرة َ أفكاري
كي لا تهرب َ مني
مثل َ كل ِ مرة ٍ
فتموت ُ قصائدي
عطشا ً وشوقا ً
فوق َ سواقي الأسى
كيف َ لي
لو ماتت الكبرياء ُ 
بين أضلعي
وصار َ البوح ُ عويلا ً
واستوطن َ الحزن ُ قلبي
وراح َ القلق ُ
يطاردني وجعا ً مزمنا ً
وانا ذاك َ الذي
تأخذني اللهفة ُ اليك ِ
ساعة َ اشتياق ْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فراشة وغصن زيتون بقلم محمود الشهاري

فراشة وغصن زيتون رقصة الفجر على غصن الزيتون في هدوء الفجر الندي وقبل أن تستيقظ الدنيا بضجيجها كانت تزور غصن الزيتون فراشة رقيقة  لم تكن مجرد...