الأحد، 25 فبراير 2024

وطــــــن للــــــــحياة مــــــــضاد بقلم عبدالعزيز دغيش

وطــــــن للــــــــحياة مــــــــضاد

سوادٌ يَلفعُ بلاداً
وبلدٌ يتلفّعُ سواداً ، هي ( بلادي )
وطن للحياة مضاد هي ،
هو وطن السوادِ
متشحٌ دائما سوادا
كأنما صمّمته الأقدارُ للحدادِ
فمن سوادِ سليطٍ 
الى ثقافةِ استبدادِ
أهي حياةٌ ؟ يا هذا البلدُ ؟
أفي هذا السوادِ ؟
فضيلةٌ ؟
أو تقوى ؟ أو رشادِ ؟
أم هو إصرارٌ على بقاء
في حضيرة نكدٍ
صُمِّمَتْ
في عهد عادِ وإرَمَ ذاتِ العمادِ
إنتقاماً من حواء وبناتها
أملٍ وفنونٍ وسعادِ
أم هو امتدادُ السرابِ 
مُذ كان الفسادُ
منذ عصر عقابِ فجورِ ذي الأوتادِ
أهناك ظلم أشدُّ أو إنسان يُعدُّ
في إرتداءَ السوادِ
تحت الشموسِ 
والنساء فيها كالبهائمَ تقادُ
يا ضحالةَ العبادِ
أي غضبٍ من الرحمن
يسكنُ هذه البلادِ
لما أسكنتنا يا الله موطناً
معادي للجمال ، متآلفٍ مع القبح
طاردٌ للفرح ، ساكنٌ
فاحمٌ ، راكدٌ كرمادِ
مستبدٌ
ناهشٌ لأعراضه
حارقٌ ، داخنٌ من جلدِهِ
ماضغٌ ، قاحطٌ للعظامِ
لاحفٌ للرمادِ
جاذبٌ للقهدِ
عايشٌ في سُهادِ
غارقٌ في الظلام عاشقٌ للسوادِ
لا الصحو قاربَهُ ولا أحلام طول الرقادِ
لا عقل يحي به ولا من الفكر زادِ
يا الله لما كرسته موطناً
للسوادِ والأحقادِ
لما سلطتَ علينا بؤس العقول
لما أخترت لنا جحيم الثقافة
وطوقتنا بنزوات وأحلام
أوغادِ
رحمتك يا رحمن
يا مبتلي العباد بالعباد .
.
عبدالعزيز دغيش في فبراير 013 م .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...