ولِدنا من الأرحَامِ كَادِحِينْ..
نُسافرُ في تَعَاريجِ الوجُودْ..
مَاؤنا من ضروعِ الصبرِ نرتويهْ..
زَادنا بزنودِ الجلادةِ نجنيهْ..
تَفتكُ غِلظةُ الدهرِ أجسادنا...
يَملأُ البؤسُ ثَنايا أرواحنا...
يُضني العناءُ أفئدتنا...
تَنْحَرُ فَاقةُ الأيَامِ
الشغفَ فينا...
تُناهزُ الكُهولةُ
رُسومنا المُتهالكة..
صِراعٌ مَديدٌ نَعيشهُ
مَابين الفناءِ و البقاءْ
سَطوةٌ جَاحِفة..
ورَغبةٌ جَامِحة..
يَحفرُ الشقاءُ على الوجناتِ
تَجاعيدهُ بمطاوي القهرْ..
تَفيضُ العبراتُ من عيونٍ
أرهقها جُحودُ سِنينٍ عِجافْ..
أودعتْ سَمَاجَةُ التَسلطِ
في عَجزنا الكدرَ والألمْ..
أردتْ سِهامُ الجشعِ قلوبنا...
شَظَفُ العَيشٍ أحنى ظُهورنا...
فَاشتعلَ المشيبْ..
تَدورُ ناعورةُ الزمانِ
تَنهبُ من أعمارنا الربيع..
تَروي حَرثَنا المُتناسِلِ
في أرضِ المِحنْ..
لتزهِرَ بَراعمُ الحياةِ
المُستترةِ في أحلامنا...
المَرهُونةَ بِفُكوكٍ شَرهةٍ
تَطحنُ الحَاضِرَ كَما المَاضي
وتُنذرُ المُستقبلَ
بِحَنظلِ الوَعِيدْ.. *******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق