الثلاثاء، 28 مايو 2024

شمس عارية بقلم إدريس سراج

شمس عارية

أتوسد النور .
أوقد
 فوانيس الروح .
وحدي .
و دون وجل أو خجل .
ألقي بشباك العين ,
في لجج السؤال .
وحدي .
أدس السماء البعيدة ,
في حلكة الحروف .
و وحدي .
أتجلى شمسا عارية ,
في بحر الصور .
عيني ,
سلاحي المتبقي
من كل الحروب .
أنظر عبر شباك الروح .
و أنا في مقتبل الموت .
إلى من عبروا قبلي ,
إلى جحيم السؤال .
و وحدي .
 أسير
بخطى الواتق من ھلاكه ,
نحو لجة البوح .
أنثر
 أسماء من رحلوا .
و من سألوا .
من توسلوا .
و تسولوا .
من قاموا
في لجة العدم .
أو سالوا .
من خذلوا الحلم المشترك .
و من باعوا
روح العين .
و من ترجلوا
عن صهوة الثابت .
و من تحولوا .
و على 
تلة القلب الجريح .
أناجي جنيات المكان .
و نوارس السماء المجاورة .
لرعشة السؤال .
ألقي بشباك الدھشة .
و حبال القلق .
في لجة الزمان
و المكان . 
أستل خناجر الخيبة .
و أصيب صدر الزمان .
خراب الفكرة .
و ضحالة الرؤيا .
 . انتظرت 
إلى أن مل الإنتظار ,
من انتظاري .
و تحت
ركام الذكريات .
أضرمت الحروف ,
في الصور .
و أشتعلت في الحلم
نيازك الروح .
حتى
مغيب الروح .
رسمت
بدم الشغف .
تضاريس جديدة
للسؤال .
و سهوبا جمة
لعسل اللذات .
و لكل الغائبين 
و الغائبات ,
ربوعا مشتعلة .
و أوطانا بعيدة .
أما الآن ,
فلا أملك غير
 نفسي الشريدة .
و النفس أمارة 
بالحزن الكبير .
فلا يلومنني أحدكم ,
إن أضرمت غضبي
في فلوات الأرواح
الكئيبة .
و أجھشت
بالصمت الكبير .........

إدريس سراج
فاس / المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...