الأحد، 26 مايو 2024

موت في ديار المنفى بقلم عبد خلف حمادة

موت في ديار المنفى
عبد خلف حمادة
÷~÷~÷~÷~÷~÷~
حزني عليها سرمداً ما عشتُ 
حتى العظام تديلهُ إن متُّ 
في النزع توصي بالبلاغ صبيةً 
عنها جوىً أكبادها تنفتُّ
قولي له للموت احفظ ودَّهُ
ما همني السكرات قد أُشْغلتُ
بهِ عن الحُمامِ ينسيني هوَ
ابناً يتيماً باكياً أو بنتُ
(الحمام:الموت)
ذُهلتُ عما غيرهُ بشهودهِ 
هو الحبيب وعمتي والأختُ
   أيا ملائكُ أمهليني ساعةً 
لعلهُ يأتي فيُنفى الصمتُ 
أرجو من الدنيا الحقيرة رغبةً 
أرى طيوفَ حضورهُ قد فزتُ 
موت الغريبة كالسيوف على العِدا
في كل حدبٍ تنثني و تَبِتُّ
دفني بأرض التيهِ قهراً زادني
من ذا يمر القبر غير الحَتِّ
إن المنايا ما تزال بخيلةً
بجريرةٍ ما شلتها حوكمتُ 
أبوانِ طالتْ ذاتَ أمسٍ غدرةً
والآن تحرق مهجتي فعجبتُ 
في مدفن في النفي ترقد جثتي 
بخيبة الآمالِ قد كفنتُ
÷~÷~÷~÷~÷~÷~
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما كنت خديجة التي اعانتك بقلم عبير الطحان

ما كنت خديجة التي اعانتك  و لا ام سلمه التي ارشدتك  و لا نسيبه التي دافعت عنك  و لا أنا عائشة التي احببتها و أحبتك  و لكنى امة زاد عشقها لك ...