أيُّ تَوقٍ هذَا لِلمُقَل ؟؟
وأيُّ عِشقٍ وأيُّ أجَل ؟؟
وأيُّ نَغَمٍ عَنهُ تَسألِين ؟؟
وأيُّ هَوَس ولَوَسٍ وجُنُونٍ
وأيُّ لَغَمٍ ومَوتٍ لَوَثٍ تُرِيدِينَ ؟؟
مَلامحِي تتربَّصُ بكِ
وَجهِي يتنعَّمُ بكِ
يتنغَمُ بَينَ خُيوطِ ألحَانِ الهَمسِ
تُشرِقُ الشمسُ عِندكِ
فتختفِي جُلُّ مَدَامِعِي
وتسهَرينَ وحدَكِ
فَيَتَلَعثَمُ في وهِيضِ مزَامِعِي
غُرُوبُ كَبدِ السمَاءِ
يَا نَجمتِي الكَحِيلَة
بِأيِّ أرضٍ وَبِيلَةٍ مَلمَسُكِ بِالعَجَل ؟؟
لِمَاذَا تُبقينَ بِالشَّوقِ مَحبَسَكِ
لِلعابرينَ والغَابِرِينَ كلَّ مسَاء
بِعبارَاتِ الجمَالِ والكمَالِ والبهَاء؟؟
لِمَاذَا تَسبِقِينَ بِِالعتقِ مَغرسَكِ ومَجلِسَكِ وتَخلِينَ الوِفَاضَ
مِن دَهَالِيزِ الرِّفَاقِ لِمَنسَأتِي
وتُخَلِّينَ لِلوجُودِ الرَّمَاد ؟؟
فتراكِ نافذتِي بِلَا سَواتِر
بِلَا حوَاجِزَ بِلَا سَتائِرَ بِلَا عَتَاد
فَتَتَبَخَّرِينَ في زَوبعةِ
وَجهِ دُخَانِ قهوَتِي والنِّرجِيلَة
بِلَا جَرعَةِ مَاءٍ مُستَحِيلَة
تُسَافرينَ في كلِّ شىءٍ حَولِي
وتَحضُرِينَ كَالغِمدِ فِي ذَاتِي
كَالعقدِ الفَريدِ فِي جِيدِ انفعَالِي
وتُحضِّرِينَ رُقيَةَ الأشيَاءِ النبِيلَةَ
للرحِيلِ ولِلمثُولِ لِقوَّتِي
ولَا ترحَلِينَ عنِ المقَام الجلِيلِ ..
فَتَستَقِرُّ عُيُونِي لِطَولِي وانبِهَارِي
فلَم يبقَ غيرُ الرُّفاتِ وانهِيَارِي
حينَ مَزَّقتِ رَقَبَةَ الجَسَدِ الطَّاهِر
وتمرمغتِ فِي أثافِي سَوَافِي التُّرَاب
.........................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردَوسِ ، القاهرة ، مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق