السبت، 1 يونيو 2024

آهات بقلم حامد الشاعر

آهات 
مريض نفسي
بيننا الشكوى إلاما
هذه البلوى علاما
زهرة الدنيا لماذا
رفضت مني الكلاما
أعلنت حربا ضروسا
لم أجد فيها سلاما
عشت مأساتي ابتداءً
 منذ أن كنت غلاما
لم أجد فيها رغيفا
بعد جوعي أو مُداما
،،،،،،،
في معاناتي و حزني
لم أجد غيري مُلاما
تعتريني في جنون
كلما أبدي الفصاما
و أمامي لم أجد من 
بعده خطوي إماما
لم أجد بدرا بليلي
يشتهي مثلي التماما
لم أجد آه عروسا
في العلا تهوى الوئاما
،،،،،،
فيَّ لم أسمع هديلا
لم تسق ريحي غماما
لست أدري كيف غيري
من يدي صاد الحماما
كل ذي عقل لماذا
عنه حالي قد تعامي
لم أكن إلا ربيعا
يبتغي طرح الخزامى
لم يطق قلبي مناما
صاحيا يرجو ا لدواما
،،،،،،
و مريض النفس مثلي
و اعتراضا و صداما
يبصر الأوهام حيا
و يحابيها لزاما
شابني إعصاره في
داخلي الهم تنامى 

هذه دنياي تفني
من بها يحيا الهياما
زهرة كانت فصارت
و لمن مثلي غراما
،،،،،،
لم أقف فيها تراني
للحراميّ احتراما
حبلها البالي يدي ما
مسكت قطّ اعتصاما
بالشظى و النار يوما
لم أصب قوما كراما
كلما الأنوار تخبو
ينشر الظلم الظلاما
و اتقادا زادت الأو
جاع فينا و ضراما
،،،،،،
تنزع الأتراح روحي
لم تر الأفراح عاما
ما يحز النفس إيلا
ما و وصما قد ترامى
 ليَّ وجهان اقتضابا
و انفصاما و التئاما
و اجتماعا حولها آ
هات نفسي و انقساما
و التحاما و التطاما
و وجودا و انعداما
،،،،،،
مسها صار التهاما
يعتريني و انتقاما
في ابتلائي و بلائي
تقلب الفوضى النظاما
ما هوى مني سقوطا
و قياما و صياما
زاد في قلبي اشتدادا
واحتشادا و احتداما
لم أجد فيها مليكا
غيره الشعر هماما
،،،،،،
لست أدري كيف أمسى
يجتبيني مستهاما
كل سؤل أبتغي في 
طرحه يبدي المراما
 لي خواص و عوام 
جدد هم و قدامى
لي طبيب قد تولى
في مداواتي المهاما  
لي التعافي كم أداوي
بالعقاقير السقاما
،،،،،،
لم أجد شمسا بدربي
غيرها تبني الأناما
تحتويني في اقتدار
دائما تبدي اهتماما
حبذا لو لي أعادت
ما غدا فيَّ حطاما 
و ابتداءً كم تراعي
 ما أحاكي و ختاما
فلها مني سلاما
يمنح الأيدي الوساما
،،،،،،،
قصيدة شعرية مهداة إلى جمعية شمس تانسيفت للصحة النفسية و بصفة خاصة لرئيستها السيدة المحترمة و الغالية لالة عائشة بلعربي و للكاتب العام للجمعية و الذي أعتبره الأخ الأكبر لي السيد الطيب و المحترم حسن هاركون و لكل الأعضاء المنتسبين إليها و المنخرطين و هي إهداء لكل مريض نفسي و للمعالج و الطبيب النفسي المداوي و أيضا لكل المشتغلين في مجال الصحة النفيسة و الفاعلين و المساهمين في التعريف بها و المشاركين في الأنشطة التي تقام لأجل المرضى و أسرهم و لكل الذين يعانون في صمت 
بقلم الشاعر حامد الشاعر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...