الأربعاء، 10 يوليو 2024

نشوة القُبَل بقلم عبد خلف حمادة

_نشوة القُبَل 
_عبد خلف حمادة
____
غزتني نشوةُ القبلِ
وفاض الحسُّ بالغزلِ
ففي لقياكمُ سعدي 
وفي توديعكم أجلي 
فما عيشي بمنبسطٍ
وأنتِ في الدنى أملي 
وأمري غير منصلحٍ
ويأسرُ بسمتي زعلي 
سروري حين عودتكم
وتذهب سورة الوجلِ
فلا حظي بمبتسمٍ
وأنتم عنهُ شُغلِ
فقلبي أرضُ مجدبةٌ
وأنتم زخةُ الهطلِ
وإنا في حمى الوادي 
وأنتم قمةُ الجبلِ
وصعبٌ إننا نرقى 
ولا وصلٌ بلا حبلِ
فمدوا نحونا جسراً
أو ائتونا على عجلِ
ونحو المنزل انحدروا
لسهلٍ طيبِ النزلِ
زرعتُ السفح أشجاراً
كريماً ورافَ الظلِّ
أيا لعساءُ لو تأتي 
نجربُ نكهة العسلِ
نشابكُ في الهوى إيدٍ
و نلهو دونما كللِ
ذراعي كي أوسدهُ
بديعَ القدُّ والمقلِ
وأيضاً لو يهدهدني
وأغفو كيفما الطفلِ
هنا يجتازنا الزمنُ
وأفتحُ للهنا سبلي
فننسى الكون قاطبةً
سكارى الروح في ثملِ
ألا يومٌ مدللتي 
وأطرحُ جانباً ثقلي 
وَاهْنَا في منادمةٍ
وَ شَعْرٍ مائسِ الجُدَلِ
على الأكتاف منسدلٌ
و حرٌّ غير منجدلِ
و قَدٌّ ناعمٌ لدنٌ
و مكنوزٌ بلا عضلِ
و عين الريم حالمةٌ
تحاكينا بلا جُمَلِ
وجدنا في اللمُى عسلاً
نبيذاً دونما قُلَلِ
لآلي تحتها أيضاً
من الألماس يا ويلي 
أتعذلُ في الهوى عبداً
أيا بطران ما حِيَلي 
____
عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الشباب والثورة بقلم الطاهر الماجري

.................. الشباب والثورة ................. هل أثور يا ترى؟ لكن الثورة كلمة عريضة دبت إليها الشعارات الزائفة ...غموض وقلق ولكن ليس ا...