السبت، 27 يوليو 2024

أتوستوب لعربة نقل الموتي بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة 
أتوستوب لعربة نقل الموتي 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

في أحدي الليالي الحالكة الظلام و في جو شتوي ممطر 
تم تكليف السائق و المساعد التابع له بأستلام سيارة نقل الموتي من أمام أحدي الجمعيات الخيرية و توصيلها إلي تلك المدينه النائية المتاخمه للحدود الشماليه 
المسافة طويلة و الطريق شاق 
قاربت الساعة علي الثانيه صباحأ هنا شعر المساعد بالأرهاق و طلب من السائق التوقف لينتقل للمؤخره السيارة لأخذ قسط من الراحه 
توقف السائق علي جانب الطريق ونزل المساعد في كسل وسط برودة الجو و الأمطار الغزيرة 
انطلقت السيارة مجددا في طريقها للمدينه الحدوديه 
و المساعد فتح صندوق الموتي المسمي النعش 
و راح في سبات عميق بعد أن غطي جسده ببطانيه سميكة 
ووضع غطاء النعش بأحكام لزيادة التدفئه في ذلك الجو القارس البرودة 

بعد ساعه لمح السائق شخصين علي جانب الطريق يضيئان أنوار الموبايل إشارة في اتجاة السيارة 
توقف السائق أمامهما لعلهما يحذران السائق من عطل علي الطريق أو وجود سيول أو انهيارات أرضيه في الطريق 
طلب منه الشخصان اصطحابهما للمدينه النائيه خاصه أن المواصلات في هذا الطريق معدومه نظرا لسؤ الأحوال الجوية 
سمح لهما السائق بالركوب في الخلف 
انطلقت السيارة مجددا في طريقها نحو المدينه النائية وسط هطول الأمطار مع اصوات رعد و برق اضفت مع ظلمه الليل جو من الرهبه 
  ومع مرور الوقت شعر السائق بضوضاء و أصوات غريبه في الكابينه الخلفيه 
بدأ في تقليل سرعته الهائله للتوقف و استطلاع الأمر 
في تلك اللحظات كان المساعد النائم في النعش قد استيقظ من نومه العميق و بدأ في رفع غطاء النعش و الخروج منه في تلك اللحظات سيطر الرعب علي الشخصين الراكبين في الكابينه الخلفيه ظنا منهما أن هنا ميت في النعش و أن روحه أو شبحه قد خرج من النعش 
خاصة أنهما طوال الطريق محور حديثهما عن الأشباح و العفاريت و عالم الجن 
فأما بفتح باب الكابينه الخلفيه و قفزا من السيارة هربا من مواجهه الميت الذي خرج لتوه من النعش 
انزعج السائق من الموقف وقرر الرجوع بالسيارة للخلف بحثا عن الشخصين 
أدار السيارة في الاتجاه المعاكس و أنار الضوء العالي بحثا عنهما 
حتي وصل إلي مكان سقوط الشخصين و كانا في حالة يرثي لها وسط صراخ و ألم و نزيف 
حمل السائق المصابين للسيارة و أنطلق مسرعا للمدينه النائيه متوجها للمستشفي العام بها 
تم تسليم المصابين للمستشفي و تحرير محضر بالواقعة 
و حجز سيارة نقل الموتي في قسم الشرطه لحين انتهاء التحقيقات











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عشق وركوع بقلم صالح العبيدي

(( عشق وركوع )) لما أتيتك راجيا لم تسمعي ولذا ندمت حقيقة لتضرعي  قد كنتي معنى للقصائد كلها  يامن بأسمك كان بدأ المطلع لكنك لم ترعوي بمشاعري ...