الأربعاء، 10 يوليو 2024

الصفيق - القميء بقلم عمر أحمد العلوش

( الصفيق - القميء - )

كان جهدك أن تكون في المقدمة أو قريب منها،ذكاؤك الخبيث متوقد ، طموحك المريض لاينتهي ، بدأت ذلك منذ وقت مبكرٍ ، أنهيت دراستك الجامعية والتحقت بقطاع حكومي، وقضيت سنوات وسنوات ولم تترك فرصة إلا 
واقتنصها بكل خبث ومكر 
غدرت بأقرب الناس إليك وكان ذلك يجلب لك نظرة الاحتقار ، لكنك لم تلتفت إلى ذلك 
فأنت تعشق طريقك ...ولو كلفك ذلك بذل أكبر ثمين لاتكترث لمنتقديك .
حتى متع الحياة الرخيصة لم تحرم نفسك منها. لكنك لا تنغمس انغماساً كلياً بها ، لكي لا تجرفك عن طريقٍ قذرة رسمتها لذاتك .
كنت تتصيد أخطاء من حولك وتستثمرهابكل صفاقة ووضاعة .
كان البعض يقول عنك وصولياً وانتهازياًواستغلالياً، وكنت تلتزم جانب الصمت طويلاً
وعند أي تغير حولك تصبح صندوقاً أسوداً مغلقاً 
وعندما يتبين لك الخيط الأبيض من الأسود. تخرج من قمقمك بل من قمامتك لتغدر بهذا وتشي بذاك .
ولأن قدراتك محدودة ، 
ولأن منافعك فقط تقودك 
فإنك تدوس على أقرب الناس إليك كان نجمك في صعود ، لكن النجم إذا هوى يتلاشى ويضيع بالفضاء .

أنت تعرف نفسك كما لا يعرفها أحد 
أنت صغيرا مهما كبرت ، جلدك يتبدل كما الفصول ، بل كما الليل والنهار ، وقدرتك على التلاعب بالكلمات والمفاهيم كما هو جلدك.
وإنني أجزم ، أنك كنت تظن أن لا أحداً - غير ربك - يعلم مافي صدرك ، لكن أقول لك وعزة ربك الذي خلقَك كل من حولك يعرفون أنك وصولياً
وانتهازياً وقميئاً وقذراً .
كنت عنونت لمقالتي هذه ( رجل صفيق - قميء - ) لكن أدركت ان الرجولة لا تستقيم مع خسة الطبع لهذا بدلت وعنونت 
ب ( الصفيق - القميء - ) .

بقلمي : د. عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فى مراقيك الوجود بقلم محمد فضل الله فضل المولى

فى مراقيك الوجود،،،  انست فيك سر الفرح يا اجمل الوجود موعود على شرفه اللقاء بالصعود على مدارج حبك الشهود يغمرنى حنينك سهود حرفك تداعى سناء غ...