في سهاد الليل
على أضواء الشموع الخافتة
أجلس وحدي ضائعة
قلمي متجمّد وأوراقي نائمة
ذاكرتي بالفوضى ممتلئة
أخلو مع نفسي
وأتركها حائرة
وأستذكر نظرتك الأولى
فتنهمر دموعي بكاء
كنهري دجلة والفرات
تلك النظرة الّتي أصابتني
بذبحة قلبية
سقطتُ في عشقك
سهواً
ومن ثُم اكتشفتُ
أنّني سقطت
صحواً
حضورك ملأني دفئا
فدسّ في قلبي
شيئاً
فأخفيته منك
قسراً
تركتني أنظر طويلا
فتوهّمت أنّ بإمكاني
امتلاك عينيك
فطلبت ألّا
يذيعا تنهيدات
سرّ سقوطي
فدققت طبول
الحرب
بنظراتك المبهمة
الّتي
لا تمتلك غير الكتمان
آثرت فضولي
أيّها القريب الغريب
فأدركت أنّي أغازل
مستحيلا
فعلمتني فنّ التمرّد
علمتني أن أذرف حبري
أحطتني بماء لا يُبصر
وبضوء لا يُلمس
إلى أنّ تاهت مني كلماتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق