الجمعة، 2 أغسطس 2024

لو عاد معتذرا بقلم حنان المملوك

 ✍ لو عاد معتذرا 

""""""""""""""""""""""""

لو عاد معتذرا ...

كنت بنيت له بحنايا الروح قصرا مشيدا...

اروقته دافئة .. 

دروبه واسعة ... 

أسواره متعالية .. 

وأنواره مشعة 

بعيون حالمة  ..

كنت أمسكت نواة الشوق بيد واثقة ..

فهنالك مازال للبقية  باقية ... 

بقلبي مزروعة كزهرة يافعة ... 

كأنها ياسمينة بيضاء الوانها نادرة ... 

تنبت من حدائق ذات بهجة صارخة ...

كنت بنيت له جسور للمحبة ... 

لبنتها من عطر شقائق الروح 

التواقة للراحة بالاوقات الهادئة ..

فالأماكن تغمرها فرحة عابرة ...

عشناها معا بأحداث متوالية متعاقبة ...

كنت جددت العهود المنسية على رفوف عالية .. 

كتبتها بأوراق جديدة ...

تحمل على عاتقها الأحلام المتناثرة الطائرة ...

فسلام مني لطيب المنبت بالمشاعر المتعاظمة ..

ارسلها بألف كلمة تتآلف  

مع همس العبارات النازفة ...

وألف حزن يختفي بلمسة حب صادقة ..

فالروح المتصالحة كالسماء الصافية

وكالسحب الماطرة 

تمنحنا تلك اللحظات اللطيفة الهانئة .. 

فالشهور والايام مغادرة ... عنا راحلة ...

تغيب عنا غير آسفة ..

والسنين لن يعود منها لحظة واحدة ...

لو عاد بي الزمان للوراء  بأحلام حاضرة ...

كنت لونت المشاعر بابتسامة وألوان زاهية ... 

ليتني أمسكت حلو الحياة بيد تلاعبها كالدمى بحركات راقصة ..

فأتامل رحابة وجهها بطفولة دائمة وعفوية مفرطة راائعة ..

فالذكرى بروحي قائمة ... 

مازالت أمام عيوني ماثلة ...


✍بقلمي حنان المملوك

 ١/٨/٢٠٢٤


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلسفة الموت والحياة«(10)»رؤيتي بقلم علوي القاضي.

«(10)»فلسفة الموت والحياة«(10)» رؤيتي : د/علوي القاضي. ... وقفنا فى الفصول السابقة على رأي الفلاسفة وعلماء الإسلام والمتصوفة في فلسفة الموت ...