بقلمي انور مغنية
هذا هو شكلي
فلا تغضب منِّي
إحفظني ولا تضيعني
وعاهدني بكلمة
كما تتعاهد القبائل
أكتبني في كهوف دفاترك
دوِّن عندَك اسمي
واتركني عنواناً لكلِّ الرسائل
ما لي وللزمان؟
وما لي بالأمسِ وباليوم ؟
وما همِّي إذا غاب
الورد عن الخمائل
أين نحن الآن ؟
قل ما تريد
فالرحلة بدأَت
وطريق البحر هجرتها المراكب
إنَّ العمرَ زائل
فلنمضِ بعيداً عن الذكريات
فلنذهب معاً إلى أقصى الأماكن
إلى حدود الصخر والأرض
فلنغادر هنا إلى هناك
إلى مركز النجوم
والأقمار البعيدة
فلنتحد بالبحر والهواء
ولنتركنا معاً
كاللاشيء كُنَّا
ثم انبعثنا معا نُكملُ القصيدة
تعلمُ إني منفاك وأنَّك منفاي
أعلمُ أنِّي يداك وأنَّكَ يداي
سيكتملُ المنفى برحيلي
فليس لك من المنفى سواي
من أي مجهولٍ أتيت ؟
لا الريح أو صلتك
ولا الحمامُ أعاركَ الجناح
بأية لغةٍ تكلَّمت ؟
والكلامُ كان أخرساً
كان الصمتُ أوضح
من أي جرحٍ نَزَفت ؟
وكان الدمُ يطير كالنورس
كان الدمعُ يصدح
كمن يتلو وصيته
لكي يرتاح لكي يفرح
من أي ألمٍ رجعت ؟
أعرف انك ستضيعُ في قلبي
وأن النبض سيرجعني إليك
وأعرف أن الطريق لبقية عمري
مرسومة على كفَّيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق