الجمعة، 16 أغسطس 2024

لمعت بقلم الفاتح احمد يوسف الحلاوي

لمعت
...
لمعت .. 
كبريق مرايا الثلج
تدلت ..
كمصابيح 
الأمد المقمر
تتوارى ..
تتنفس آهات الضيم
خلف دخان الغيم
كعصفور 
يرفو .. فرحا 
لكن حناحاه
تنبيء ..
عن عصفور 
مأسور
يتجرع..
 آهات الحرمان 
 ذهبت ..
أحلام صبابته
أدراج الريح
ضاعت ..
جفت
كالدمع ..
الذائب ..
في قطرات الأمطار
تحرر من ذاك السجن
فطار ...
الغيم يظلله
لكن أنينا لازمه
أنهكه الطيران
فما إنفك
أن.. رك ..
يستجمع بعضا 
من قوته
ثانية طار ..
ثم ..هبط
خر ..
كبنيان ..
آيل ..
أن يسقط..
ان يتلاشى
ثم ..
ماذا.. عني ؟
أنا... 
 بعد أن
أبدت .. هي لمعانا
وقنديل أمان
 مكثت .. مليا
أبحث عنها 
آسرة العصفور
الطفلة .. 
المكتنزه نقاءا
المزدانه شقاءا
أبحث عنها.. 
في الشفق الأحمر
وراء ذاك الجبل
والقمر كان قد افل
أبحث عنها
في الأنواء...
في كل الأرجاء
في الريف الأخضر
في ..فلوات
الزمن الواجم
 الغارق ..
في صخب الأحزان
هي لو تدري ..
أتوجع..
يغلقني وجعي 
الممتد ..
على رمل الأوطان
أرسمها بخيالي
تتدفق .. براءة
ثم أهيج انا ..
كأمواج النيل الأزرق.. 
الذاهب 
في مشوار فرحا
إلى يم الأشجان
 أتشرنق ..
في واحات الفكر
أجهد.. 
عقلي وخيالي
منبع تحناني
ساكنة قلبي
ساكنة بالي
تأزمت ..انا
جفاني الصحيان
أما اني إنسان؟ 
بل .. اوقدت شموعي
دموعي حرى
 كما تلك 
المرئية 
في مقل الأطفال
لمعت 
وميضا من نار
ثم خبت
فلمعت 
كأقدار
هلت خلصة
دون أن تبعث 
إنذار 
تقتات ..
بقايا الصدق
بقايا الحب
تفيض .. ولاءا
ثم صفاءا ..
تتحدى ..
زوبعة الإعصار
لمعت ..
كبريق ..مرايا الثلج
تدلت
****
الأديب والإعلامي السوداني/
د. الفاتح احمد يوسف الحلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مكانك فين بقلم حربي علي

  أغنية  مكانك فين  أنا  مكاني هنا  وإنت  مكانك  فين ؟ حطيت في قلب  أنا ولا في قلبين ؟ يا طير ولا ماسكك حيرت   قلوب  أهلك إهلك .       ولا ت...