بالخزي قد رحلوا
لأعلمنَّكَ لو جدَّ النفيرُ بنا
وجاءت الحربُ والعدوانُ والقتلُ
كحاملٍ للصخرة كي ينقلها
فلَم يُطِقها وأُوهنَ عزمه الرجلُ
لأعلمنَّكَ لو كنت العدو لنا
ورغبتَ نصراً علينا ليس يُحتملُ
بأسُ الرياح وحدُّ السيف موردنا
وبأننا موتٌ زُعافهُ العَجَلُ
لا نقعدنَّ وأنتم لستم حطباً
للنيران طعاماً ثمَّ نحتفلُ
قد كان من أهل التاريخ أن قَدِموا
وكثيرون أتوا ولكن لم يَصِلوا
رسالةً أوضحنا للعدا فاعلموا
بأنَّكم سترون بأسنا الجللُ
فلتسألوا تاريخكم وأجدادكم
ولتسألوا الطامعينَ كيف نفتعلُ
إنَّا نقاتلُ ثمَّ عزمُنا يكبرُ
على الغزاةِ وإن جاؤوا وإن رحلوا
كلا تظنون أننا رهبناكم
إنّا لأمثالكم نقاتلها دُوَلُ
حتى إذا جاء الكبير من قومكم
يعود مثل النسوة شأنه الخجلُ
وكاظمين لغيظنا ومن صبرِنا
وقد ينامُ على سيوفنا البطلُ
فإذا اغتالوا شهيداً بيننا غدراً
فلسوفَ نقتلُ فوق ما هُمُ قتلوا
نحن الفوارسُ يوم الحربِ اجنادٌ
للحقِّ نقتلكم حتماً هو العملُ
قالوا الموت فقلنا تلك عادتنا
أو تهربون فإنَّا معشرٌ نزلوا
فقبلكم دولٌ جاءت لتقتلنا
أعياهم قتلنا بالخزي قد رحلوا .
د. أنور مغنية 2024 02 03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق