مهما تكالبت يدُ العدوانِ لتطفىء
شعلةَ الحريةِ ولتغمدَ سيفُ الله
المكللِ بالعزِ والمجدِ والنصرِ والغارِ
النصرُ الكبيرُ سيولدُ حتماً
من رحمِ الأحزانْ
ترجلَ فارسُ الحقِ عن صهوةِ جوادِه
فهل فرغَ الميدانُ من الفرسانْ !!.
الحقُ سيبقى نورَه ساطعاً رغم أنفِ
الأعداءِ .. وخيانةِ العربانْ
توهموا أن رحيلَ صوتُ الحقِ
سيرغمنا أن نرفعَ رايةَ الذلِ
والإنكسارِ والهوانْ ؟!!.
خسئتم يا أقبحَ من ظهرَ على وجهِ
الأرضِ وبإجرامكم سُجِلُ التاريخٍ
فاضَ وبعاركم بانْ
إِن ارتقى ربانُ السفينةِ إلى جنانِ
الخلودِ .. فألفُ ربانٍ للسفينةٍ
يتسابقون ليقودونها لميناءِ النصرِ
يُعلون لأقواسِ النصرِ البنيانْ
لعينيكَ نصرُ الله سنزلزلُ الأرضَ
من تحتِ أقدامِ الطغاةِ ونسرجُ الخيلَ
لمعركةِ الفصلِ الأخيرِ لنرفعَ
رايةَ النصرِ وتزهو بربوعنا
حمائمُ السلامِ وتزهرُ شقائقُ النعمانْ
رحلتَ عن دنيانا كما رحلَ أبطالُ تاريخنا
فهل رحلَ ذكرُهم .. من الوجدانْ
وغرقت بطولاتهم ببحرِ النسيانْ !!.
طالتكَ يدُ الغدرِ والعدوانِ
فهل صمدت يدُ الغدرِ وجهاً لوجهٍ
يوماً في ساحةِ الوغى والميدانْ ؟!!.
كنا .. وسنبقى منارةً للحقِ
وأرواحنا وقوداً لشعلةِ الحريةِ
ولن يُطفىء نارَها ونورَها
قطعانُ الغربانِ وقطيعُ العربانْ
هيهات منا الذُلَّةُ قلتها يوماً
وقد صدقت أفعالك البيانْ
مضيتَ في دروبِ الحقِ
ونحن في إثرك ماضون
وعلى نهجك ودربك سائرون
فلن نكون لأعدائنا صاغرين
ونرضى الهزيمةَ والهوانْ
. . . . . . . . . . . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق