إلى جنانِ الخُلدِ
آه يا وطني المصلوبَ
الغارقَ في بحرِ الدماءِ
والدموعِ والهمومِ .. ياأنا
أدميت قلبي وروحي
وفجرت براكينَ الغضبِ
والحزنِ والشجنِ والأسى
آه ياوطني المثقلَ
بالآلامِ والجراحِ التي
تنوءُ عن حملها الجبالُ
ويشيبُ من أهوالها الوليدْ
منذُ سنينَ ويدُ المنونِ
تلهو بنا وتطلبُ المزيدْ
تُبَّت يدُ الغدرِ وأبي لهبٍ
وكلَ مارقٍ وخائنٍ وحمَّالٍ
للحطبِ رعديدْ .
آما آن لجراحكَ
ولحزنكَ أن ينتهي !! ..
كلَ يومٍ نغفو ونصحو
على همٍ وجرحٍ ونزفٍ
بنهره يفيضْ ؟!!!.
أشعلتُ لك شموعَ الحبِ
ليولدَ فجرٌ ويزهرَ أملٌ
يشدو بلحنٍ عذبٍ سعيدْ
سلامٌ لكَ ياوطنَ السلامِ
ما أشرقت شمسٌ
وسطعَ نجمٌ وأضاءَ قمرْ
سلامٌ لكَ أبدَ الدهرِ وألفُ
سلامٍ لأرواحِ نجومٍ ارتقت
سلمَ المجدِ للعلياءِ
ترفلُ بالغارِ والمجدِ
وسكنت جنةَ الخالدينْ
ولتعيدَ فخرَ الأولينْ
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق