خرجتْ باكرا لتحتطب ، عادتْ متأخرة خاوية الوفاض، بدل أن يسألها زوجها عن سبب تأخرها، خاطبها بنبرة حادة وهو مستلقيا على حصير منسوج بخيوط نايلونية:
"أين هي حزمة الحطب؟!."
أجابته والغيض يراقص أطرافها ويصك أسنانها:
"شكلت بها فزاعة قش على هيئة رجل، لتبعد عنا ذئاب البشرية، الآن هي جاهزة تحتاج فقط لقبعتك، فهل تعيرها إياها؟."
وقف عوسجا وقد اجتاحه الخرس لهنيهة، ثم ألقى بقبعته أرضا وخرج متعثرا في رفله ويتمتم كلمات نابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق