الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

إنها غزة يا سادة بقلم عمـ نصـر ـاد

إنها غزة يا سادة

في حضن البحر ولدت غزة
بين المدِّ و الجزر تصدح أغنيتها
صدى الرياح يُردّد نغماتها
و الأمواج تُصفق لعنفوانها .

يا سادة ، هي ليست كغيرها
في عروقها دماءُ الأبطال تجري
و في قلبها ، آلافُ الثورات
تُقاوم كل يوم ، تُعيد صياغة الحياة .

في عيونها حزنٌ أزلي
حزنٌ يذوب في ثنايا شوارعها
لكن خلف ذلك الحزن ، تجدها  
تبتسم ، تزرع الأمل في الحجر .

يا سادة ، هي تُدرك أن العالم أعمى
يبيعها في سوق الكلام الفارغ
يجعل منها شعاراتٍ تملأ الشاشات
لكنها تعرف جيدًا من تكون
هي النصل في خاصرة النسيان .

في غزة ، كل بيتٍ حصنٌ منيع
و كل زقاقٍ حكايةٌ من نار
هي تلك التي تكسر الحصار
تُعيد ترتيب المشهد
فيا سادة ، تأملوا هذا الصمود .

هي ليست مجرّد عنوان
هي ليست قصاصة ورق في نشرات الأخبار
إنها الحقيقة التي تهز العالم
إنها غزة يا سادة
التي تَخطُّ التاريخ بيدها
و لا تنحني .

عمـ نصـر ـاد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...