الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

ولوْلا الخَوْفُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

ولوْلا الخَوْفُ

رأيتُ الناسَ في وطني سُكارى
وليلُ الظلْمِ قد طرَدَ النهارَ
رأيتُ طِباعَهُم سَقطَتْ حضيضاً
وما وَجدوا لأنفُسهِمْ قَرارا
عليهمْ هَبّتِ الظلماءُ لمّا
رَضُوا بالذلِّ خوْفاً وانْكسارا
ولوْلا الخوفُ ما كُنّا قَطيعاً
منَ الغَوغاءِ يَرعاهُ النصارى
يرى الجبناءُ أنّ الخَوْفَ رُشْدٌ
ومنْ فَقدَ الهُدى أضْحى حِمارا
                                    
تَبَوّلَ فَوْقَ عَوْرَتِنا اليِهودُ
وأسْرُ القُدْسِ قاومَهُ الجدودُ
نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ لَيْسَ إلاّ
ولا غَضَبٌ تثورُ بِهِ الرُّدودُ
غدَوْنا في المحافِلِ كاليتامى
يُرَوِّضُنا كما شاءَ اليَهودُ
ألَمْ تَرَ حالنا أمْسى ذَميماً
وفوْقَ رُؤوسِنا جَثَمَ القُرودُ
سَيَشْتُمُ عَصْرَنا التّاريخُ شَتْماً
وتَبقى في مَعاصِمِنا القُيودُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...