الجمعة، 11 أكتوبر 2024

خيط دخان بقلم محمد فوزي عبد الحليم

خيط دخان 
               بقلم 
   محمد فوزي عبد الحليم 

كم كنت شريد قبلك لا هدف و لا عنوان
شارد بدروب العشق اطارد خيط دخان .

ضائع ما بين البحر و بين رمال الشطئان
ابحث عمن يحميني يقيني غدر الأزمان .
 
عن نهر يأخذني من اقصى جزر المرجان 
لقلب إمرأة فضلا لا تعرف معنى العصيان .
 
عن قنديل بمسائي يرشدني بين الكثبان 
عن عمر قد ضاع هباء من فرط الأحزان .

عن مدد من ربي عوضا عن مر الحرمان
و صلاة تملئني طهرا من رجز الشيطان .

عن قلب لغزال شارد يعلم قلبي الخفقان 
قلب من جمر حارق مثل قلوب الصبيان .

عن عشق يملئني فرحا كتقي فرح بأذان
او لحن يشبعني طربا بصوت ندي الألحان . 

عن نهد امرأة عاجية يشبه حجر المرجان    
عن امرأة فاتنة مثلك رسمت بربشة فنان .

و حين رأيتك فاتنتي تبسم ثغر البستان 
و أتاني ربيعي القادم بكل صنوف الألوان .

و كأن حلمي الضائع قد تحقق بهواك الان    
و كأن الله أبدلني من بعد فچوري إيمان .

و كأني بلغت منزلة تفوق منزلة السلطان 
و كأني اعتليت بك فوق الانس و الجان . 

و انت بجواري ملكة على عرش الأوطان 
بالكلمة يستقيم الأمر و قد ينفجر البركان . 

و خدم يرجون رضاك بلا نفاق و لا بهتان  
و الوصيفات رهن الأمر و الأشارة بالبنان .
 
ان شئتي منحتك بالحرب قيادة الميدان
او شئتي فلك الملك على سائر البلدان .

و سأظل الفارس الأوحد لجموع الفرسان
و الظل الحارس لخطاك بمواكب الركبان .

فقد منحت اياك محبة من الله و رضوان 
علامة من رب العباد و بشري من المنان .

فما اجمل عوض الله فى زمن الخزلان 
و ما اسعدني عربيد بخمر هواك نشوان . 

محمد فوزي عبد الحليم 
جمهورية مصر العربية 
11/10/2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ما ضرّ عيناكِ تُسقِي القلبَ ما يرِدا بقلم عبد العزيز دغيش

ما ضرّ عيناكِ تُسقِي القلبَ ما يرِدا أما يُرى أن الروح فيك قد شردا غاب عني وبات نهباً لأساهُ وللردى يقضي نهارَه في العراء دون شربٍ ودون زادٍ...